قدم كفيف سعودي في العقد الثاني من عمره يدعى “محمد سعد” عرضاً لاستخدام الأجهزة اللوحية والهواتف الذكية فاجأ به حضور المعرض والمنتدى الدولي الرابع للتعليم، منتزعاً إعجابهم.
وقال محمد (أحد المتحدثين خلال فعاليات المعرض) إن استعمال تلك الأجهزة لم يعد مقصوراً على المبصرين، مشيرا إلى أنه يعيش وحيداً في العاصمة الرياض بينما تعيش عائلته على مسافة 500 كيلومتر وأنه يقوم بإعداد وجباته الغذائية في منزله ويمارس حياته الطبيعية بكل سهولة.
وانتقد محمد بعض وسائل الإعلام والقنوات التلفزيونية التي تبث مسلسلات درامية لقصص عن المكفوفين فتصورهم على أنهم ضعفاء وعاجزون، لافتا إلى ضرورة زرع الثقة في نفوس المكفوفين بأنفسهم، ومطالبا المجتمع بتغيير النظرة السوداوية التي يتبناها تجاه ذوي الاحتياجات الخاصة.
وفي ختام عرضه لاستخدامه الأجهزة اللوحية والهواتف الذكية في القاعة الرئيسية بمركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض، قال: “أتمنى أن يكون هذا العرض بمثابة (بوابة التغيير) في مفاهيم مجتمعنا، لأننا نحن المكفوفين نشعر بكل شيء”.