حوّل الفضول الزائد والبحث والاجتهاد طالبة قسم الفيزياء بجامعة الملك خالد رفعة عائض الشهراني إلى مبتكرة يشار لها بالبنان، لتحقق ثلاث ميداليات في الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي، والمركز الأول على مستوى المنطقة، في مسابقة رؤية مجلس شباب منطقة عسير، برعاية أمير المنطقة الأمير فيصل بن خالد.
وقالت رفعة الشهراني: “مشروعي الذي أطلق عليه اسم “العميل المزدوج”، هو عبارة عن جهاز لحفظ الإبر والأدوية الطبية في جو مناسب، وبدأت فكرتي بإبرة الأنسولين، ومحاولة حفظها في مكان بارد وسهولة التنقل بها، وحملها من مكان لآخر في أي زمان”.
وعن هدفها من هذا المشروع أوضحت رفعة الشهراني: “هدفت من المشروع إلى حفظ الأدوية في درجة حرارة مناسبة بإيجاد جهاز صغير يتراوح حجمه بين محفظة الجيب إلى علبة الأدوات الهندسية، وفكرته قريبة جداً من أجهزة التبريد باختلاف السعة والحجم وطريقة التشغيل والأجهزة المرفقة بالجهاز، ويحصل على الطاقة الكهربائية بثلاث طرق، ومرفق به جهاز قياس الضغط والسكري وشاشة إلكترونية لحساب درجة الحرارة وقارئ تاريخ الصلاحية”.
وعن أهمية المشروع قالت رفعة الشهراني: “أهميته كبيرة نظراً لاحتياج شريحة واسعة من المجتمع إليه؛ بسبب ظروف العمل التي قد تكون صعبة لإيجاد بيئة صحية آمنة، إضافة إلى صغر حجمه ومناسبة سعره لجميع طبقات المجتمع”.
وأكدت رفعة الشهراني أن جهازها حصل على ثلاث ميداليات فضية وبرونزية وذهبية، في الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي “إبداع 2012″، كما حصل على المركز الأول على مستوى المنطقة في مسابقة رؤية مجلس شباب منطقة عسير، برعاية أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد، بالإضافة إلى أنه تم عرضه في مركز “موهبة” بجامعة الملك خالد خلال مسابقة أفكار واختراعات، وتم تطوير الفكرة على مدى سبع مراحل حتى أصبحت لحفظ جميع الأدوية.
وأشادت رفعة الشهراني بمن دعمها في هذا الإنجاز حيث قالت: “بقي الداعم لي بعد توفيق الله، والدي ووالدتي حفظهما الله، كما لا أنسى الدعم من قبل مركز “موهبة” بالجامعة، ومن عميد شؤون الطلاب الدكتور مريع الهباش، وعميدة كلية العلوم الدكتورة زهبة آل رائزة، ورئيسة مكتب العلاقات بالكلية نورة مشبب آل رمان، ورئيسة مكتب الجودة بالكلية الدكتورة تركية الأحمري، وعلوة عسيري، والدكتورة حليمة السعيدي، وبدور عابد، فكل أولئك لهم فضل كبير في دعمي بعد الله عز وجل”.
وطالبت رفعة الشهراني بضرورة إيجاد جهات تمول مشاريع الموهوبين والموهوبات، وإنشاء مركز ريادة الأعمال بالجامعة، وكذلك إيجاد مشرفين بالمركز متخصصين في مجال الإشراف والدعم للطلبة كل حسب مشروعه، إضافة إلى تسجيل براءات الاختراع للطلاب في مراكز متميزة؛ لحفظ حقوقهم.