عتبر الداعية سليمان الدويش أن تغريدة الناشطة سعاد الشمري “زندقة” واعتبر تبريرها “حماقة وغباء وجهل”، لكن الحكم عليها بالردة فمجاله الجهات المختصة، وطالب الدولة بالتحقيق معها عن طريق هيئة التحقيق والادعاء العام.
وفي حلقة اليوم لبرنامج “حراك” بعنوان “التطاول على مقام النبوة”، أرجع سبب الجرأة على مقام النبوة قائلاً: “من أمن العقوبة أساء الأدب، وعدم وجود العقوبة وموقف صارم من الدولة يدفع هؤلاء إلى التمادي”.
وقال “الدويش”: “استدعيت بسبب مقال وعوقبت عليه وحوكمت وسُجنت بدعوى أن المقال نال من شخص ولم يتحدّث وقتها أحد عن حرية الرأي”.
وأوضح أن “دور هيئة كبار العلماء جهة شرعية وليست قضائية ولا تنفيذية، وواجب الدولة أن تبادر هيئة التحقيق والادعاء العام بالاستدعاء فهي مسؤولية الدولة”.
وقال: “هناك فرق بين من يتكلم وهو يقصد بذلك الخير ومن يتكلم وهو يضمر الشر أصلاً، لو كان حبكِ صادقاً لأطعتِ الرسول”، موجهاً كلامه لسعاد الشمري.
واعتبر ما بررت به سعاد الشمري “حماقة وغباء وجهل منها ومهما بررتْ فيبقى أنها في غاية الجهل؛ لأنها حينما ذكرت جانباً من جوانب المخالفة لم تذكر الجانب الآخر”.
وأكد “الدويش”: “أنا أقول هذه التغريدة التي خرجت منك وكتبتيها بيدك زندقة إلا أن تكتب أنها أخطأت وخانها الأسلوب ومع التصحيح يجب أن تُحال إلى القضاء”.
من جهتها قالت سعاد الشمري: إنها ساءها موضوع الحلقة وأن التهمة زُجّت بها لأهداف معروفة وواجبها كمسلمة وكإنسانة التصدي لكل من يتطاول على مقام النبوة ولا يمكن أن تكون كذلك.
وقاطعها عبدالعزيز قاسم قائلاً: “كنا نتمنى أن تعدّلي التغريدة”.
وحاولت سعاد الشمري أن تبرر بقصدها للتغريدة “أن تربية اللحية وتطويلها لا يختص بالمسلمين فقط، يؤسفني أن المظهر يكون أساس الحكم على إيمان الشخص، ومثلما أحسنت الظن بالعريفي أحسن الظن بي”.
وقالت: “إنهم يريدون الضغط على المؤسسة الشرعية في البلاد، ونعرف ما يحدث الآن، ولكن أرفض أن أكون ورقة للضغط على الدولة”.
ورأت أن “الهدف هو قمع صوت المرأة السعودية صمتوا عنهم جميعاً، ولكن عندما ظهرت امرأة سعودية تتبنى منهجاً تنويرياً تكاتفوا ليسيئوا لها أكثر”.
وقالت: “إمام الحرم السابق الكلباني حينما دعا بالشلل والعمى ليست إساءة فقط للدين أولها، ولكن إساءة للفئات من المجتمع التي ابتليت بالشلل والعمى”.
وقالت: “حينما يطلق مجهولون وسم بهذا السوء والغرب الكافر نفسه لم يطلق وسم بهذا السوء فهم أنفسهم من أساء للرسول عليه الصلاة والسلام”.
وأضافت: “كنت أتابع الوسم وكان كل من فيه معرفات مجهولة، وعندما دخل الشيخ الكلباني في الوسم هيّج الرأي العام وتكالبت التغريدات عليه”.
وقالت: “نيتي لمقاضاة الكلباني أمام الاتحاد الأوربي لم تكُن استقواء بالخارج، بل نحن جزء من تحالف والعالم فيه واحد”.
وختمت: “لا تجعلوني جزءاً من حرب تصفية التيارات أحيلوني للقضاء، وتبينوا مني ولا تشككوا في عقيدتي ولا تخرجوا بحرب الحزبية؛ فالوطن يتسع للجميع”.
وفي مداخلة هاتفية قال الباحث الشرعي سعد الغنام: “هؤلاء الساقطون مكانهم ساحات القضاء وليست ساحات الإعلام فظهورهم وسماع صوتهم هو غاية لهم”.
من جانبه، قال الكاتب والباحث الشرعي عبدالله العلويط: “إنه لا يمكن أن نقول إن الإساءة للنبي عليه الصلاة والسلام إلا إذا كانت النسبة مباشرة، والمعنى قوي وصريح، ولكن الإساءة للنص فغالباً المقصود الرواة”.