رحلة طويلة من الانتظار.. تخللها بريق أمل لفكّ طلاسم تعثّر مشروع حيوي يخدم قرابة 60 ألف نسمة.. لا يوجد هناك بديل له.. فرح المواطنون عندما بدأ تشييد هذا المرفق الحيوي الهامّ قبل 11 عاماً؛ ولكن فرحتهم ذبُلت على مرّ السنوات، بعد مشاهدتهم دماء وجثث أقاربهم تتناثر على الطرق وفي المستوصفات الخاصة؛ بسبب تعثّر هذا المشروع؛ حيث لا يوجد بديل له.
إنه مستشفى نمرة العام، الذي بدأ العمل فيه عام 1424هـ، وزاره اثنان من وزراء الصحة السابقين، وهما الدكتور حمد المانع، والدكتور عبدالله الربيعة اللذيْن وقفا على تعثر المشروع، ووعدا بتذليل الصعوبات وافتتاحه في أقرب وقت؛ ولكن وعودهم طارت مع عواصف طريق الساحل!
المواطنون لم يعودوا يبالون كثيراً بهذا المستشفى، بعد أن وصلوا إلى حالة اليأس؛ فمات مَن كان يناشد ويطالب، وذهبت الكثير من الأرواح البريئة على الطرق من أطفال ونساء وشيبان وشباب، دون أن يحرّك ذلك شعرة في وزارة الصحة للالتفات إلى هذه البلدة المنسية.
المضحك في الأمر أن هذا المستشفى مبناه اكتمل، وهناك موظفون، وتم تعيينهم ويعملون فيه منذ مدة دون وجود تمريض وأطباء ولا حتى طوارئ!!
وحين إعلان تكليف المهندس عادل فقيه وزيراً للصحة، استبشر الأهالي خيراً، ووجهوا نداءهم عبر “سبق”، بالالتفات إلى هذا المستشفى، وسرعة إنهاء تعثّره، وكسب الأجر في 60 ألف نسمة.