أعادت أمانة العاصمة المقدسة تأهيل وتطوير حديقة المسفلة، حيث أضافت عناصر ولمسات جمالية جديدة جعلتها تظهر بثوب جميل، وبما يتلاءم مع احتياجات ورغبات المواطنين والمقيمين، من خلال المشروع الذي يهدف إلى تحسين وتجميل الحديقة كونها مجاورة للمسجد الحرام ويقصدها الزوار والحجاج والمعتمرين، ولتأخذ بُعدًا جماليًا آخر تشكله مسطحات خضراء وعناصر جمالية باستخدام بعض تشكيلات الأعمدة المميزة وأماكن الجلوس وألعاب الأطفال والمسطحات الخضراء، وكذلك إعادة تأهيل دورات المياه وانشاء دورات جديدة وإضاءات الليزر وممرات المشاة واضافة بعض العناصر المهمة.
ويأتي مشروع تطوير حديقة المسفلة وإعادة تأهيلها تماشيًا مع خطة أمانة العاصمة المقدسة بالعمل على ايجاد متنفس مميز للمواطنين وسط المدينة، وضمن خططها للتوسع في مشاريع الأنسنة وجودة الحياة وإيجاد المزيد من الحدائق العامة والمتنفسات التي تشكل بُعدًا حضاريًا وبيئيًا مهمًا، ورفع مستوى الجانب الجمالي للحدائق ، مما سيؤدي لرفع أعداد المستفيدين منها سواء من المواطنين أو المقيمين أو زوار العاصمة المقدسة.
وقد بذل جهد كبير في إعادة تصميم وتنسيق الحديقة التي تحتل مساحة كبيرة ، تقدر بأكثر من (35،000) م2 ، وشملت اعمال التأهيل بعض العناصر الرئيسية في الحديقة ، إذ تمت زراعة الحديقة بأكثر من (4500) نوع من أنواع النباتات المختلفة والتي تتلائم مع أجواء المدينة ، بالإضافة لمسطحات خضراء تزيد مساحتها عن (18،500) م2، كما شملت الأعمال تنفيذ أعمدة رذاذ لتخفيف درجة الحرارة وتلطيف الأجواء ، يتم التحكم فيها أتوماتيكيًا، بالإضافة لتنفيذ إنارة تجميلية بعدد (62) عامود لإضافة لمسة جمالية خلال فترات المساء.
وتجدر الإشارة الى أن أمانة العاصمة المقدسة تولي مشاريع الحدائق عناية كبرى من خلال إبرام العديد من المشاريع مع شركات محلية ودولية متخصصة وذات خبرات ومهارات عالية، في تنفيذ الحدائق التي تمثل نموذجًا جديدًا لتطويرها وفق هوية جديدة ومرافق عصرية تساهم في أنسنة المدينة والرفع من جودة الحياة وتعزيز الجانب الصحي والبيئي .