بمشاركة شعبية واسعة ومن دون أعمال شغب، جرت مراسم دفن الشاب الذي أشعل الاحتجاجات في فرنسا نائل المرزوقي، اليوم (السبت)، في العاصمة باريس.
وأعلنت الشرطة الفرنسية، في وقت سابق عن توقيف 994 شخصاً عبر التراب الفرنسي الليلة الماضية، فيما عاد الهدوء الحذر إلى ضاحية نانتير، التي شيعت الفتى القتيل نائل بعيداً عن عدسات الإعلام، بطلب من عائلته، بعد مواجهات عنيفة بين المحتجين والشرطة الفرنسية، تم خلالها إحراق سيارات ومحال ومبانٍ عديدة، وكذلك السطو على العديد من المتاجر.
ووصل لواء التدخل والبحث، وهو قوة أمنية خاصة في الشرطة، إلى ضاحية نانتير.
ونشرت فرنسا 45 ألف شرطي وبعض المركبات في الشوارع، بعد تعرض مدن فرنسية لأعمال شغب لليلة الرابعة على التوالي بسبب مقتل مراهق برصاص فرد شرطة في إشارة مرورية. وامتدت المواجهات الليلة الماضية إلى مدينة غراس جنوب فرنسا حيث تجمع عشرات الشبان مسلحين بقُضبان حديدية.
وشهدت مارسيليا عمليات نهب شملت مستودع أسلحة سُرقت منه بنادق صيد، ما دفع عُمدة المدينة لمناشدة السلطات الفرنسية إرسال قوات أمن إضافية لحفظ النظام العام ومواجهة أعمال العنف والسرقة.
وتجسد الغضب على عملية قتل الشرطي للشاب من أصول جزائرية في صور دمار وخراب طال ضواحي العاصمة، فيما تم فرض منع التجوال الليلي وتوقيف المواصلات العامة في عموم البلاد، وسط استعدادات أمنية مكثفة في شارع الشانزليزيه في باريس خوفاً من تفاقم أعمال الشغب والعنف.