سلّطت هيئة المساحة الجيولوجية السعودية، الضوءَ على دور مركز الجيولوجيا البحرية الذي شيّدته للقيام بأعمال مهمة في مجال المسح الجيولوجي البحري؛ وذلك بمناسبة اليوم العالمي للمسح البحري.
ويقوم الفريق المتخصص بتنفيذ دراسات وأبحاث بحرية تتعلق بالرواسب البحرية، وتحديد مصادرها وأنواعها وأحجامها والمعادن والعناصر النادرة، ودراسة ميكانيكية نقَلها إلى البيئة البحرية، بالإضافة إلى تأثير التيارات والأمواج البحرية عليها، ودراسة التغيرات التي قد تحصل على طول الساحل.
وأكدت الهيئة أن المملكة حققت ريادة في مجال المسح البحري “الهيدروغرافي” والحفاظ على سلامة الملاحة؛ منوهة بالتطورات والتقنيات الحديثة في هذا المجال، والتي عززت دورها في التعاون مع المنظمات والهيئات لتوفير الخرائط والمعلومات البحرية لتسهيل الملاحة ووصول الموانئ، والمحافظة على سلامة الملاحة في المناطق البحرية.
وأوضح المتحدث الرسمي بالهيئة طارق بن علي أبا الخيل، أن المركز يختص بإنشاء خرائط التوزيع الحبيبي للرواسب في كل من الرصيف القاري والشواطئ والسواحل والمياه العميقة، ودراسة الخواص الفيزيائية كسرعة واتجاه التيارات البحرية، ودرجة الحرارة وملوحة مياه البحر، والخواص الكيميائية؛ وذلك لمعرفة جودة المياه وتحديد مستوى ومصادر التلوث وتأثيره على الرواسب والشعب المرجانية، وأعمال المسح الهيدروجرافي لقياس الأعماق ومعرفة طبيعة طبوغرافية قاع البحر.
وأضاف: “المركز الذي يستهدف الدراسات والأبحاث البحرية الساحلية؛ يواكب الاحتياجات العلمية الطارئة للمجتمع، وتقديم الاستشارات ذات العلاقة بالتقييم البيئي إلى الجهات الحكومية والجهات الخاصة، والتعاون مع العديد من معاهد الأبحاث والمنظمات الدولية والمحلية للقيام بالأنشطة البحثية في البحر الأحمر والخليج العربي، والمشاركة بفاعلية في النشر العلمي عبر أوراق علمية وكتب عالمية، إلى جانب استكمال الدراسات البحرية بأنواعها المختلفة لسواحل وطننا الغالي، بالإضافة إلى عمل دراسات جيولوجية وبيئية بحرية شاملة للجزر التابعة للمملكة العربية السعودية؛ وذلك تلبية لتوجه القيادة الحكيمة في استغلال الجزر لأغراض السياحة وفق رؤية المملكة 2030”.