مع انتشار تطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدية مثل “تشات جي بي تي”، واستخداماتها في إعداد الأوراق البحثية؛ بات الكثير من الطلاب يميلون إلى اللجوء لها لمنحهم أفضلية في التقييمات؛ لكن هل يمكن فعليًّا الحصول على درجة علمية من خلال هذه الأدوات؟
وعن هذا الخطر، يقول جيمس فيرن، الأكاديمي في جامعة باث البريطانية: إن استخدام “تشات جي بي تي” سيتعامل مع أسئلة الاختيار من متعدد بشكل جيد للغاية؛ حيث كانت إجاباته تقترب من نسبة 100% تقريبًا؛ لكن الوضع مختلف في الأسئلة التي تحتاج لتفكير نقدي؛ فهو لا يؤدي بصورة جيدة على الإطلاق، وكانت إجاباته نمطية ويمكن اكتشافها بسهولة، رغم أنها مكتوب بطريقة احترافية تمامًا؛ لكنها لم تكن ملائمة لطريقة كتابة طالب جامعي.
وأشار “فيرن” إلى أن “تشات جي بي تي” دومًا ما يستخدم عادة “تكرار الصياغة الدقيقة للسؤال” في مقدماته واستنتاجاته بطرق مختلفة؛ وهو ما لا يفعله الطلبة بصورة دائمة.
ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” عن وزيرة التعليم البريطانية جيليان كيجان قولها: إن الذكاء الاصطناعي “يُحدث فرقًا في المدارس والجامعات بالفعل”، واقترحت أنه يمكن أن يساعد معلمي المدارس في خطط الدروس والتصحيح.
كما قدّمت أيضًا وكالة ضمان الجودة البريطانية معايير للجامعات في المملكة المتحدة، تحثهم على تزويد الطلاب بمهارات الذكاء الاصطناعي للاستفادة منها، وتشجيع الطلاب الجدد، وكيف يمكنهم استخدامها ومتى يجب التوقف عن ذلك؛ خاصة وأن تطبيقات مثل “تشات جي بي تي” قد لا تمنحهم إجابات كاملة؛ لكن قد تمنحهم أفكارًا فقط؛ خاصة وأنه فاشل تمامًا في التفكير النقدي.
ويقول الدكتور كريس بونفيلد، رئيس الفريق الذي يساعد في تصميم التقييمات في جامعة باث: إن على الطلاب ألا يستخدموا ChatGPT هذا العام في الامتحانات لحين وضع الضوابط والقيود، وإذا قرر المسؤولون السماح بذلك، فيجب عليهم تحديد توقعاتهم بوضوح.
وتقول البروفيسور فيرينا ريزر، عالمة الكمبيوتر في جامعة هيريوت وات التي تعمل في مجال الذكاء الاصطناعي منذ عقدين: إن برامج الدردشة الآلية يمكن استخدامها لتوليد معلومات مضللة على مقياسٍ من الواضح أنه مُقلق للغاية؛ خاصة عندما يتعلق الأمر بالتعليم.