قال مصدر قضائي في ولاية صفاقس التونسية، اليوم الاثنين، إن نحو 70 جثة لمهاجرين غرقى تم العثور عليها بسواحل الجهة، ما يهدد بأزمة صحية وبيئية في مركز حفظ الموتى بمستشفى الولاية.
وقال المتحدث باسم محاكم صفاقس فوزي المصمودي، لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ)، إن الجثث التي لفظتها أمواج البحر، عثر عليها في الفترة الممتدة بين يومي 21 و 24 من الشهر الجاري، وأغلبها شبه متحللة.
ومعظم الجثث لمهاجرين من دول أفريقيا جنوب الصحراء وفق المتحدث. وليس واضحا متى غرقت المراكب التي كانت تقلهم، أو من أي سواحل انطلقت تحديدا.
ويرجح أن تكون أعداد الجثث التي عثر عليها خلال نفس الفترة أعلى، إذا ما تم احتساب باقي الجثث في سواحل أخرى من البلاد.
وأفاد المتحدث باسم الحرس الوطني حسام الدين الجبابلي في وقت سابق اليوم، بأن وحدات من البحرية عثرت إلى حتى أمس الأحد على 31 جثة، من بينها جثث عثر عليها في صفاقس.
وقال المصمودي لـ(د. ب. أ) “نعاني الآن من ضغط شديد بمركز حفظ الجثث في مستشفيات صفاقس. ما يهدد بمشاكل صحية”.
وعبرت السواحل التونسية أعدادا قياسية من المهاجرين هذا العام، مقارنة بالسنوات السابقة في طريقهم إلى السواحل الإيطالية القريبة، وفق مصادر رسمية ومستقلة.
وضبط الحرس البحري التونسي بين يومي 21 و23 من الشهر الجاري قرابة ألف مهاجر من بينهم 846 من دول أفريقيا جنوب الصحراء.
وقالت السلطات الإيطالية إن أكثر من 30 ألف مهاجر وصلوا سواحل البلاد منذ بداية العام الجاري.