انطلاقاً من دور المملكة العربية السعودية كأحد الداعمين الأساسيين لمنظمة الصحة العالمية، فقد احتفت المملكة العربية السعودية ودول العالم في السابع من أبريل 2023م بيوم الصحة العالمي تحت شعار “الصحة للجميع” ويتزامن هذا الاحتفاء مع مرور الذكرى الخامسة والسبعين لتأسيس منظمة الصحة العالمية، فقبل نحو 75 عاماً من اليوم دخلت معاهدة منظمة الصحة العالمية حيز النفاذ بين دول العالم تُقِر بأن الصحة ليست حقاً أساسياً من حقوق الإنسان فحسب، بل أن الصحة أيضاً أساسية للأمن والسلم العالميين، وتم توثيق ذلك في دستور منظمة الصحة العالمية.
وبهذه المناسبة، تُعرب وزارة الصحة عن تهنّئة المملكة العربية السعودية لمنظمة الصحة العالمية بمناسبة مرور الذكرى الـ(75) لتأسيسها.
أكثر الدول التزامًا
وقد بينت وزارة الصحة أن المملكة تُعتبر من أكثر دول العالم التزاماً بقضايا الصحة العامة، وأنها تلعب دوراً رائداً فعالاً التزمت به على مدار العقود الماضية حتى قبل انضمامها لمنظمة الصحة العالمية في عام 1961م، وذلك دعماً لهذه المنظمة الدولية والتزاماً بموجهاتها، ويظهر ذلك جلياً في مبادرة المملكة أثناء قيادتها لمجموعة العشرين خلال عام 2020 بعقد قمة استثنائية لتضافر الجهود واحتواء الجائحة ودعم توجهات المنظمة، نتج عنها تعاون عالمي غير مسبوق لإنشاء مبادرة تسريع إتاحة أدوات مكافحة كوفيد-19 ACT-Accelerator وأداة الكوفاكس التابعة لها.
أهداف مليارية
كما توضح الوزارة أن المملكة ملتزمة بإنجاح أهداف منظمة الصحة العالمية المليارية الثلاثة والتي تشمل التغطية الصحية الشاملة لجميع سكان المملكة، وحمايتهم من الطوارئ الصحية، واستمتاعهم بحياة صحية بشكل أفضل، إضافةً لتأمين سهولة وجودة الوصول للخدمة كأساس للنظام الصحي، وذلك بتوفير الخدمات الصحية للجميع عن طريق الخدمة الهاتفية والطب الاتصالي ومراكز الرعاية الأولية والمستشفيات.
مراكز متقدمة
تجدر الإشارة بأن المملكة ساهمت في إيجاد مراكز متقدمة لدعم جهود منظمة الصحة العالمية، حيث بلغت حتى الآن تسعة مراكز شاملة في عدة مجالات صحية مثل سلامة المرضى وطب الحشود ومكافحة الميكروبات المقاومة للمضادات الحيوية وما إلى ذلك من مجالات صحية، وتنفذ هذه المراكز أنشطة وبرامج بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية تتراوح بين البحوث والتدريب والدراسات والمسوحات.
مساهمات فنية وإدارية
كما أن للمملكة مساهمات فنية وإدارية في المنظمة تمثلت في كوادر سعودية مؤهلة ساهمت في الماضي ومازالت تساهم وتشارك مشاركة فعالة سواء كموظفين قياديين في المنظمة أو مشاركين فاعلين في ملفات المنظمة كفرق التفاوض الحكومية المستقلة ولجان سلامة المرضى، واللوائح الصحية الدولية، ولجان الإشهاد الخاصة بالقضاء على شلل الأطفال، إضافةً لدعم المنظمة عن طريق المساهمات المالية المباشرة وغير المباشرة.