أرجعت مدينة الملك سعود الطبية ممثلة بقسم المخ والأعصاب معاناة البعض من تعكّر المزاج وزيادة التوتر والعصبية خلال الصيام ويكونوا أكثر انفعالاً لتغير بعض الممارسات التي اعتادوها قبل شهر رمضان.
وأوضحت المدينة على لسان استشاري ورئيس قسم المخ والأعصاب د. هاني العبدلي إلى أن هناك عدة عوامل تسبب الشعور بالصداع خلال فترات الصيام وتتمثل في قلة شرب الماء بعد الإفطار وهبوط مستوى السكر بالدم ونقص النيكوتين بالدم بالنسبة للمدخنين وتفويت وجبة السحور، بالإضافة إلى عدم الحصول على ساعات نوم كافية وتغيير الساعة البيولوجية.
ونوه د. العبدلي بأن طرق الوقاية من الصداع خلال الصيام تتمثل في الحرص على تناول كميات كبيرة من السوائل كالماء والعصائر بمعدل كوبين كل نصف ساعة وتقليل شرب القهوة والتدخين قبل أيام الصيام تدريجيًا حتى لا يسبب ذلك الشعور بالصداع كذلك عدم الإكثار من تناول الطعام عند الإفطار لأنه قد يسبب زيادة السكر في الدم وبالتالي يسبب الصداع لذا ينصح بالتدرج في الإفطار بتناوله على عدة مراحل بدلاً من مرة واحدة بكمية كبيرة.
وأكد د. العبدلي إلى أن تناول فنجان من القهوة القوية قبل بدء الصيام سيقلل من خطر انسحاب الكافيين، ويجب منع الجفاف أثناء الصيام عن طريق تناول كمية كافية من السوائل أثناء الوجبات للمحافظة على روتين ثابت في رمضان وتجنب قلة النوم.
وأفاد د. العبدلي بأنه إذا أصبح الصداع لا يمكن السيطرة عليه أو وصل إلى مرحلة شديدة فمن المستحسن طلب المشورة الطبية المتخصصة لاستبعاد الأسباب الأخرى، وقد يحتاج الأشخاص الذين يعانون من الصداع النصفي أيضاً إلى علاج آخر خلال شهر رمضان.
يذكر أن مدينة الملك سعود الطبية تقع ضمن نطاق الرياض لتجمع الرياض الصحي الأول.