أعلنت الشركة السعودية للكهرباء عن انتهائها من طرح صكوك مقسمة إلى شريحتين (خضراء واعتيادية) بقيمة إجمالية قدرها 2مليار دولار أمريكي (حوالي 7.5 مليار ريال سعودي) في إطار برنامجها للصكوك الدولية.
وتم اصدار شريحة الصكوك الخضراء بقيمة 1.2 مليار دولار (حوالي 4.5 مليار ريال سعودي) بأجل استحقاق 10 سنوات وبعائد ثابت يبلغ 4.6% سنوياً، حيث تم تسعير ها بـفارق 120 نقطة اساس عن عائد أذون الخزانة، وهو ما يمثل خفض بمقدار 45 نقطة أساس عن العائد الاسترشادي المستهدف المعلن للشريحة عند فتح دفتر الطلبات.
بينما بلغت شريحة الصكوك الاعتيادية 800 مليون دولار أمريكي (حوالي 3 مليار ريال سعودي) بأجل استحقاق 30 سنة وبعائد ثابت يبلغ 5.6٪ سنوياً، حيث تم تسعيرها بـفارق 205 نقطة أساس عن عائد أذون الخزانة. وهو ما يمثل أيضا خفض بمقدار 35 نقطة أساس عن العائد الاسترشادي المستهدف المعلن للشريحة عند فتح دفتر الطلبات. وبذلك يعتبر تسعير الصفقة مطابق إلى تسعير الصكوك السيادية لحكومة المملكة العربية السعودية.
وكانت الشركة قد أعلنت يوم الخميس 30 مارس 2023م عزمها عقد اجتماعات مع مستثمري العائد الثابت استعداداً لطرح صكوك محتمل. ونظمت لهذه الغاية حملة ترويجية افتراضية حظيت بحضور واسع من المستثمرين الدوليين في آسيا وأوروبا والشرق الأوسط، وتخللها تنظيم مؤتمر هاتفي عالمي شارك فيه عدد كبير من مستثمري العائد الثابت وتم خلاله استعراض القصة الاستثمارية للشركة السعودية للكهرباء وطموحات استراتيجية الاستدامة الخاصة بها ومواصفات الصكوك الخضراء المتوقع طرحها. وبادرت الشركة عقب ذلك إلى فتح سجل الطلبات للإصدار يوم الاثنين 3 أبريل 2023م وتم الاغلاق في اليوم نفسه بإجمالي طلبات لكلتا الشريحتين بلغت قيمتها حوالي 15.4 مليار دولار أمريكي، وبنسبة تغطية حوالي 7.7 مرة. ويعتبر دفتر الطلبات للإصدار هو أعلى دفتر طلبات لمُصدر من منطقة الشرق الاوسط خلال أكثر من عام. علاوة على ذلك، حققت الشركة من خلال الاصدار إنجازًا نادرًا يتمثل في إصدار صكوك مدتها 30 عامًا، والتي لم يتمكن سوى عدد قليل من المُصدرين من الشركات على مستوى العالم من طرحها في الأسواق.
ولاقى طرح الصكوك طلباً قوياً من المستثمرين الدوليين من الشرق الأوسط وآسيا وأوروبا، حيث شارك في سجل الطلبات ما يزيد على 350 مستثمر من مؤسسات مالية محلية ودولية في أكثر من 27 دولة من هذه المناطق.
وتعليقاً على ذلك، قال المهندس خالد القنون، الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء: ” نحن سعداء جداً بحجم الإقبال الكبير من المستثمرين الدوليين وثقتهم في القصة الاستثمارية للشركة السعودية للكهرباء وجدارتها الائتمانية ويؤكد ثقة المستثمرين الدوليين المتنامية في الشركات السعودية وقوة الاقتصاد الوطني للمملكة وأفق ازدهاره وتطوره في ظل رؤية المملكة 2030.”
و أضاف القنون “ينسجم هذا الطرح من الصكوك مع استراتيجية الشركة لتنويع مصادر تمويلها وتوسيع قاعدة مستثمريها في الأسواق الدولية، كما يدعم تطلعات الشركة لتمويل مشاريعها عبر حلول تمويلية مبتكرة ومستدامة. “.
يشار إلى أن الشركة السعودية للكهرباء تحظى بتصنيفات ائتمانية متقدمة من وكالات التصنيف الدولية؛ فهي مصنفة بدرجة A1 مع نظرة مستقبلية إيجابية من وكالة موديز، وبدرجة A مع نظرة مستقبلية مستقرة من وكالة فيتش، وبدرجة A مع نظرة مستقبلية مستقرة من ستاندرد آند بورز.