قدمت مستشارة تطوير الأعمال خلود فلمبان، ثلاثة نصائح تساعد على فتح طريق النجاح أمام المشاريع الريادية الجديدة، وأكدت خلال فعاليات الأسبوع العالمي لريادة الأعمال، أن نسبة كبيرة من المشاريع الصغيرة والمتوسطة بالمملكة، تفشل خلال السنوات الثلاث الأولى، بسبب عدم دراسة السوق بشكل كاف، ونتيجة وجود فارق كبير بين الطموح والواقع.
وشددت في ورشة عمل “استكشاف الفرص والأفكار الريادية” التي نظمتها شركة وادي جدة المملوكة لجامعة الملك عبد العزيز أمس، على أهمية وجود دراسة متأنية للمشروع من جميع جوانبه، ومواكبته لبرامج ومبادرات رؤية المملكة 2030، والبعد عن المشاريع التقليدية، واكدت على اهمية البداية بشكل صحيح ومتوازن، لافتة إلى أن السوق يحتاج الى تقديم الافكار النوعية لينطلق بقوة بكل كفاءة واقتدار.
ووجهت “فلمبان” كلماتها لعدد كبير من رواد ورائدات الأعمال المشاركين في ورشة العمل قائلة: “لدي 3 نصائح أعتبرها مفتاح النجاح لأي مشروع جديد، أولها التوكل على الله سبحانه وتعالى، وثانيها الاخلاص والاجتهاد في العمل، وثالثها اختيار المشاريع التي يحتاجها السوق والتي تدخل ضمن مستهدفات رؤية المملكة 2030، بعيدا عن الأفكار المكررة والمستهلكة”.
وأرجعت السبب في خروج عدد كبير من رواد الأعمال من سوق العمل مبكراً والبحث عن وظيفة إلى عدم الدراسة الكافية للسوق، وقالت: الأرقام تؤكد أن نسبة كبيرة من المشاريع الصغيرة والمتوسطة تفشل خلال السنوات الثلاث الاولى من انطلاقتها، لعدم دراسة السوق بشكل فعلي مما يجعلها هشة وعرضة للفشل، لافتة إلى وجود عدد كبير من الجهات الحكومية والخاصة التي تدعم رواد الأعمال وتقديم يد العون والمساعدة لهم لينطلقوا نحو آفاق أرحب، والمساهمة في تنمية اقتصاد الوطن.
واستعرضت “فلمبان” كيفية تقديم فكرة المشروع بنجاح أمام المستثمرين بكل نجاح، وأوضحت ضرورة أن تكون الكلمات مختصرة وفي محلها، وألا يزيد عرض المشروع عن 140 كلمة، تحدد خلالها المشكلة وحلولها، مستعرضة مصادر أفكار المشاريع الريادية ومراحلها المختلفة، ونوهت بجهود وادي جدة على دعمهم للقاء، مؤكدة أن رائد الأعمال في بداية المشروع لديه الحماس والطموح ثم يتفاجأ بعد ذلك بعدد من التحديات والصعوبات.
من جهته، أشار الدكتور محمد الصائغ نائب الرئيس التنفيذي لشركة وادي جدة ، أن اللقاء الذي يأتي متزامناً مع الأسبوع العالمي لريادة الأعمال وضمن مبادرة وادي جدة سبيس wadi Jeddah space ، يجسد حرص الشركة على نشر ثقافة العمل الحر عبر مجموعة من المدربين والمدربات والخبراء الذين يستشرفون افاق ريادة الاعمال في هذا المجال، وأكد على دور ريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة في بناء الاقتصاديات الواعدة ومنها الاقتصاد السعودي، وسوق العمل الذي يعتمد بنسبة كبيرة على المشاريع الصغيرة والمتوسطة.