افتتح نائب وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس منصور بن هلال المشيطي اليوم، المعرض السعودي الدولي للمنتجات العضوية “بيوفاخ السعودية 2022″، الذي يعد أول معرض متخصص بالزراعة العضوية يقام في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ويهدف المعرض الذي يقام في مركز الرياض الدولي للمعارض والمؤتمرات ويستمر لمدة ثلاثة أيام، إلى إبراز دور الجهات المعنية بتنمية وتطوير نشاط الزراعة العضوية، وزيادة الوعي بأهمية الزراعة العضوية وأسلوب الحياة المستدامة، وعرض وإبراز المنتجات العضوية المحلية.
ودشن معاليه هوية (يوم الغذاء العضوي) الذي صدرت موافقة مجلس الوزراء عليه مؤخرًا بتسمية يوم الحادي عشر من شهر نوفمبر من كل عام، يومًا للغذاء العضوي.
وأوضح وكيل الوزارة للزراعة المهندس أحمد العيادة، أن استضافة المملكة لمعرض “بايوفاخ السعودية” واعتماده كنسخة ثامنة عالميًّا، يدلّل على مكانة المملكة ومدى اهتمامها بالزراعة العضوية، مضيفًا أن هذا القطاع الواعد يشهد تطورًا ملموسًا، ويسير بخطىً ثابتة نحو النمو والانتشار، بفضل رؤية 2030، مبيّنًا أن القطاع شهد خلال السنوات الخمس الأخيرة تطورًا كبيرًا؛ حيث وصلت نسبة الإنتاج العضوي إلى %98.77، وبلغت نسبة المساحة الإجمالية للزراعة العضوية 56.8 %، فيما بلغت نسبتها في أعداد الحيازات 175.86%، وتجاوزت قيمة سوق الأغذية العضوية 1.8 مليارات ريال، بنسبة نمو بلغت %32.16 مقارنة بالعام 2018م.
وأبان العيادة أن هناك عدة عوامل ساهمت في تطوير ودعم قطاع الزراعة العضوية بالمملكة، منها هيكلة القطاع بشكلٍ كامل؛ وذلك من خلال تأسيس الجمعية السعودية للزراعة العضوية، وإنشاء إدارة للإنتاج العضوي بالوزارة، وتحويل مركز الأبحاث الزراعية بالقصيم إلى مركزٍ وطني للزراعة العضوية، بالإضافة إلى وجود لائحة تنفيذية خاصة بأنشطة الزراعة العضوية، والموافقة على سياسية الزراعة العضوية بالمملكة واعتماد خطة عمل تنفيذية لها، مضيفًا أن موافقة مجلس الوزراء بتسمية يوم الحادي عشر من شهر نوفمبر من كل عام يومًا للغذاء العضوي؛ تأتي تعزيزًا للاهتمام بهذا القطاع ودعمه.
من جهته، أشار نائب الرئيس وعضو مجلس إدارة شركة (Messe Nürnberg) المهندس وولفجانج كرانز، إلى زيادة مساحات الزراعة العضوية في منطقة الشرق الأوسط بنسبة %60 في السنوات الخمس الأخيرة، لافتًا إلى أن المملكة تأتي في المرتبة الأولى في استثمارات القطاع العضوي بين دول المنطقة، وأبدى المهندس كرانز سعادته بأن تكون المملكة هي العضو الثامن في “عائلة بيوفاخ” باستضافتها هذه الدورة من المعرض، متقدّمًا بالشكر لوزارة البيئة والمياه والزراعة، والجمعية السعودية للزراعة العضوية؛ لمساهمتهما في استضافة هذا الحدث المهم.
بدوره، أبان رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للزراعة العضوية معالي الدكتور فهد بالغنيم، أن اختيار المملكة لاستضافة هذا الحدث الزراعي المهم، يأتي اعترافًا بما حققته الزراعة العضوية بالمملكة من نموٍ وازدهار، في ظل الدعم اللامحدود الذي تجده من القيادة – أيدها الله -، مضيفًا أن قطاع الزراعة العضوية يحظى بدعم واهتمام الدولة، لافتًا في هذا الإطار إلى موافقة مجلس الوزراء بتخصيص يومٍ للغذاء العضوي، إضافة إلى استضافة هذا المعرض العالمي الذي يُعد الأبرز في مجال الزراعة العضوية.
وأفاد الدكتور بالغنيم أن الجمعية السعودية للزراعة العضوية تعمل على تطوير وتنمية الزراعة العضوية، وتعتبر بمثابة مظلة للمزارعين العضويين وكل المهتمين بالإنتاج العضوي، لتطوير أعمالهم وأنشطتهم، مشيرًا إلى أن المعرض يُعد فرصة لإبراز ما وصل إليه القطاع، إضافة إلى تعزيز الشراكات المحلية والدولية، وأيضًا فرصة لعرض وإبراز المنتجات العضوية الوطنية.
وتقام على هامش المعرض عدد من ورش العمل المتخصصة، التي يشارك في تقديمها متخصصون في مجال الزراعة العضوية من داخل وخارج المملكة، كما يشهد المعرض مشاركة عددٍ من الجهات الحكومية وشركات القطاع الخاص المحلية والدولية، وتشارك الجمعية السعودية للزراعة العضوية بجناح توعوي، عبر تخصيص منطقة للمزارعين العضويين والمهتمين بهذا المجال، من المنتجين المحليين بالتعاون مع الوزارة.