بإسمي معرّف آل حذيفة أحمد حامد شنبر الحذيفي، وبالأنابة عن قبيلة آل حذيفة، أسطر هذه الكلمات بالمناسبة الغالية على قلوب الجميع.
يأتي هذا اليوم الوطني (٩٢) وعينٌ على الماضي الذي سطّر فيه القائد العظيم الملك عبدالعزيز (يرحمه الله) ملحمةً تُروى للأجيال تلو الأجيال وكيف استطاع ذلك القائد الفذ صاحب الحنكة والدهاء توحيد هذه الجزيرة مترامية الأطراف بلا جيوش جرارة أو طائرات أو بارجات بل بسيفٍ صقيل وخيل أصيل وقد دانت له شعوبها بالولاء والطاعة ولا زالت تبايع أبناءه وأحفاده على ذلك ،، والعين الأخرى على الحاضر والمستقبل الذي ينتظر أبناءنا وأحفادنا في ظلّ قيادة تصل الليل بالنهار عملاً وتطويراً وتذليلاً لكل الصعاب ، ولو نظرت حولك مستشعراً حجم العقبات والتحديات التي تحيط بهذه البلاد من كل جانب لعلمت أننا في دولة عظيمة.
فقد اجتمع علينا جحود القريب وتآمر الصديق وكيد البعيد ومكره ، ومع ذلك سفينتا تمخر عباب هذا المحيط متلاطم الأمواج والريح تعصف بنا من كل جانب وقائد هذه السفينة مليكنا المفدّى سلمان بن عبدالعزيز وساعده الأيمن القوي الأمين سمو الأمير محمد بن سلمان يقودان السفينة في خضمّ هذه التحديات بكل ذكاء وحزم وعزم حتى نصل بإذن الله إلى برّ الأمان وساحل النهضة والعمران .
عملٌ دؤوب مستمرٌ بلا كلل أو ملل
فعمارة الحرمين الشريفين والمشاريع القائمة فيهما على مدار الساعة والتطوير بلا توقف والاهتمام البالغ بخدمة ضيوف الرحمن يشهد بذلك القاصي والداني بلا منّة أو أذى
والحرب القائمة على الارهاب وأربابه في الداخل وفي الخارج نصرة المظلوم في اليمن وغيره من البلدان العربية والإسلامية ورؤية المملكة والمشاريع المتتابعة للنهوض بهذا البلد للوصول به إلى عنان السماء وقطاع الصحة وما قام به خلال جائحة كرونا من عملٍ احترافي وتعاملٍ عنوانه الإتقان والإبداع وغير ذلك من العمل المتواصل الذي لا يتسع المجال لذكره.
كل ذلك لا يدلّ إلا على توفيق الله أولاً ثم على إرادة فولاذية ودهاءٍ منقطع النظير من قائدٍ استثنائي هو سمو سيدي الأمير محمد بن سلمان (حفظه الله) الذي يقف خلفه متابعاً وموجهاً الملك الموفق سيدي سلمان بن عبدالعزيز ( أدامه الله ).
والشعب مع قيادته الحكيمة العظيمة في تناغمٍ بديع وتكامل عظيم.
وأنت تسير في طرقات المملكة وميادينها وساحاتها ترى في عيون الشعب حباً وولاءً لا تنكره عين وحق لهم ذلك، ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يديم علينا نعمة الأمن والإيمان وأن يحفظ قادتنا وولاة أمرنا ويديم عزّهم وأن ينصر جنودنا الذين أرخصوا أرواحهم ووضعوها على أكفّهم ذوداً عن تراب هذا البلد الطاهر وعن مقدساته وقادته وشعبه
وكل عام وبلادي والجميع في خير وتقدّم وازدهار مستمر
ودام عزّك يا وطن