ينبغي علينا أن ندرس جذور الليبرالية أو الفكر الليبرالي في الوطن العربي. لاشك أن ظهور الليبرالية أو العلمانية في مجتمع ما يتوقف على مدى ثقافة وتقاليد وفهم هذا المجتمع وهو ماسيحدث بعد ذلك من تغيير في طريقة تفكير هذا المجتمع ليصبح مجتمعا مدنيا ومتحضرا ويسمح بالكثير من الحرية والعدالة الاجتماعية وهي أمور كفلتها بعض المذاهب الهدامة كالاشتراكية والاشتراكية العلمية التي تم تطبيقها في بعض البلدان كالصين والاتحاد السوفيتي السابق وغيرها من البلدان التي كانت تنتمي للمعسكر الشرقي وتم تطبيق مبدأ العدالة الاجتماعية وفق منظور اشتراكي ماركسي انتهى بانتهاء المعسكر الشرقي في التسعينات من القرن الماضي وبدأت سياسة القطب الواحد في كل أرجاء العالم.
كل هذه الأحداث ألقت بظلالها على المجتمع العربي الذي كان قد عرف العلمانية والعلمانيون منذ بدايات القرن الماضي الذي ظهر فيه دعاة القومية ودعاة حرية المراة ومدنية الدولة حتى لقد ظهر كتاب (الإسلام وأصول الحكم) للشيخ علي عبد الرازق والذي يعتبر أول دعوة لمجتمع مدني في ظل الإسلام وأيضا كتاب ( حرية المرأة) لقاسم أمين وغيرها من المشاريع العلمانية والحداثية التي أرادت تضليل الشعوب العربية والإسلامية وأرادت إبعادها عن دينها وعروبتها وتقاليدها وقبل ذلك كله ماكتب المفكر المصري رفاعة الطهطاوي عن أشكال الحياة في باريس والشيخ محمد عبدة.
ماذا يريد العلمانيون؟؟ كانوا يتحدثون عن الديمقراطية والحرية حتى كشف الربيع العربي زيف مايفترون وكانوا يتحدثون عن حرية المرأة وذلك لأنهم يريدون لها أن تصبح سلعة رخيصة وكانو يتحدثون عن العدالة الاجتماعية والمساواة حتى انكشف أمرهم وأفتضح هدفهم وهو خداع الشعوب والضحك عليها بهذه الشعارات البراقة التي تحمل في ظاهرها الخير ولكن حالما ننظر إليها عن قرب نجدها مليئة بالاباطيل والخدع.
كانت العلمانية في الوطن العربي مجرد مذهب هدام يدعو لفصل الدين عن الدولة حتى تأكد أن هناك من المفكرين العرب والمسلمين من يدعوا لنفس الشي ونحن لانرفض العلمانية لأنها أتت من الغرب وإنما لأننا نود أن نخضع تاريخنا ومجتمعنا لميزان العدل والحق فقد كانت الحضارة الإسلامية من أعظم الحضارات التي عرفتها البشرية وكانت الفتوحات الإسلامية عظيمة وجسدت مبادئ المحبة والتسامح وكلها مبادئ عرفها العرب في بداية الإسلام وهو مايجعلنا نستغني عن كتب وأراء برنارد لويس عن المجتمع المدني.
لقد فرضت بعض الأنظمة العربية سيطرتها وطغيانها على شعوبها وذلك لكي تتجنب ظهور مايسمى بالحركات الإسلامية وتجد الأنظمة البعثية والعلمانية تفرض دكتاتوريتها على شعوبها المسكينة خوفا من الإرهاب المتطرف بالرغم من أنها تمارس نفس التطرف فيا ترى هل أصبح الإسلام السياسي حجة لليبرالييون لكي يفرضو أنظمتهم وطغيانهم على شعوبهم؟ الجواب نعم ونحن نعرف أن الولايات المتحدة قد احتلت أفغانستان والعراق بحجة الإرهاب فليس من المستغرب أن يقوم الليبراليون باضطهاد شعوبهم بسم محاربة الإرهاب.
- 2024/04/27 إعادة فتح التسجيل في منتج تطوير الخريجين “تمهير”.. غدًا
- 2024/04/27 جمعية الكشافة تُشارك في المعرض التوعوي لأسبوع البيئة
- 2024/04/27 المكتب التنفيذي لجمعية الكشافة يعقد اجتماعه الأول الاثنين القادم
- 2024/04/27 خان وطنه واستباح الدماء والأموال والأعراض.. الرياض تشهد تنفيذَ حكم القتل في الجاني
- 2024/04/27 الوزير الفضلي يدشّن غدًا “أسبوع البيئة” لرفع الوعي المجتمعي بالحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية
- 2024/04/27 أسبوع البيئة 2024″ نقلة نوعية تؤكد ريادة المملكة للحقبة الخضراء في المنطقة والعالم…خطط ورؤى طموحة تواكب التطلعات
- 2024/04/27 إسراء تغني موسيقى البوب الخليجي في كليب “أدعي”
- 2024/04/26 وزارة الحج والعمرة تحذر من شركات الحج الوهمية وتؤكد أنه لا حج إلا بتأشيرة حج وتشكر السلطات العراقية لقبضها على المحتالين
- 2024/04/25 “الشؤون الإسلامية” ترصد عددًا من الاختلاسات على كهرباء ومياه عدد من المساجد من قبل بعض الأبراج والمجمعات التجارية في محافظة جدة
- 2024/04/25 “البيئة” تشهد توقيع مذكرة تفاهم لإنشاء بيوت محمية مبتكرة تراعي الميز النسبية لمناطق المملكة
المقالات > العلمانيون العرب… تقدميون أم رجعيون
سالم بركات العرياني
العلمانيون العرب… تقدميون أم رجعيون
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://hobasha.com/articles/235678/