توصلت دراسة جديدة لاختبار بسيط للذاكرة، يمكنه أن يكتشف العلامات المبكرة لمرض ألزهايمر قبل سنوات من بدء الأعراض في الظهور.
موقع “Study Finds” الأمريكي قال في تقرير نشره السبت: إن الباحثين أفادوا بأن الحصول على درجة ضعيفة في الاختبار، كان مرتبطًا بالعلامات الحيوية الموجودة في الدماغ المرتبط بمرض ألزهايمر.
وأظهرت الدراسة أن الاختبار يمكنه الكشف عن العلامات المبكرة جدًّا لضعف الذاكرة الذي يسبق الخرف بعدة سنوات.
وكجزء من الاختبار، عُرض على المشاركين صور لبعض الأشياء، ثم إعطاؤهم إشارات حول تصنيفها، مثل صورة عنب مع عبارة “فاكهة”، ثم طُلب منهم تذكر هذه الأشياء، وأظهرت النتائج أن نصف المشاركين لم يعانوا من مشاكل في الذاكرة؛ بينما عانى النصف الآخر من مشاكل في استعادة الذاكرة أو تخزينها أو كليهما.
ونقل موقع “Study Finds”عن مؤلفة الدراسة الأستاذة في كلية “ألبرت أينشتاين” للطب في نيويورك إيلين جروبر قولها: “تشير هذه النتائج إلى أنه يمكن استخدام الاختبار لتحسين قدرتنا على اكتشاف التدهور المعرفي في مرحلة سابقة لتشخيص مرض ألزهايمر؛ وهو ما قد يكون مفيدًا في تحديد من يجب عليه العمل بشكل مبكر على تجنب التدهور المعرفي”.
واستخدمت الدراسة، التي نُشرت نتائجها في مجلة “Neurology”، بيانات من 4484 شخصًا ليس لديهم مشاكل معرفية، ويبلغ متوسط أعمارهم 71 عامًا، وتم تقسيم المشاركين إلى خمس مجموعات بناءً على درجاتهم في الاختبار من صفر إلى 4؛ إذ تعكس المجموعات من الرقم صفر إلى اثنين الصعوبة المتزايدة في استعادة الذكريات والتي تسبق ظهور أعراض الخرف بخمس إلى 8 سنوات.
وفي هذه المرحلة يواجه الأشخاص صعوبة متزايدة في تذكر الأشياء بمفردهم؛ لكنهم يظلون قادرون على تذكرها عند إعطائهم إشارات، ولكن في المجموعتين الثالثة والرابعة، فإن الأشخاص لا يستطيعون تذكر جميع الأشياء حتى بعد إعطائهم إشارات، وهي المرحلة التي تسبق الخرَف بسنة إلى 3 سنوات.
وتضيف جروبر: “يسمح لنا هذا النظام بالتمييز بين الصعوبة التي يواجهها الأشخاص في استعادة الذكريات عندما لا يزالون قادرين على تكوينها وتخزينها في أدمغتهم، وهو ما يحدث في المراحل المبكرة للغاية قبل تشخيص الخرف، ومشكلات تخزين الذاكرة التي تحدث لاحقًا عندما لم يعد بإمكان الناس تخزين الذكريات في أدمغتهم”.
وأجرى المشاركون في الدراسة أيضًا عمليات مسح للدماغ؛ للبحث عن “بيتا أميلويد”، وهي إحدى علامات مرض ألزهايمر، بالإضافة إلى قياس لحجم مناطق الدماغ المرتبطة بالمرض.
ويقول الباحثون إن الأشخاص الذين خضعوا للاختبار وجاءوا في المجموعتين الثالثة والرابعة؛ من المحتمل أن يكون لديهم كميات أكبر من بيتا أميلويد في أدمغتهم مقارنة بالأشخاص في المراحل الأدنى، كما كان من المرجح أن يكون لديهم حجم أقل من مناطق الدماغ المرتبطة بألزهايمر.
وتابع الموقع: “في المجموعة صفر، كان لدى 30٪ من الأشخاص بيتا أميلويد، مقارنة بـ31٪ في المجموعة الأولى، و35٪ في المجموعة الثانية، و40٪ في المجموعة الثالثة، و44٪ في المجموعة الرابعة”.