أعلنت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، يوم الثلاثاء، ترخيص استخدام منتجات السجائر الإلكترونية بنكهة التبغ، للمرة الأولى في تاريخها، وسط معارضة كبيرة من منظمات تحارب استخدام التبغ.
ورخصت الإدارة لشركة «آر جي رينولدز» بيع ثلاثة من منتجاتها، لكنها أكدت في الوقت نفسه أن هذه المنتجات ليست آمنة، وأن كافة منتجات التبغ مضرة وتؤدي إلى الإدمان، ويتوجب التوقف عن استخدامها، حسب «سي إن إن» الأمريكية.
ونوهت الإدارة في بيان إلى أنها رخصت بيع ثلاث منتجات فقط تعتمد نكهة التبغ، لأنها أقل جاذبية بالنسبة إلى الأطفال والمراهقين، مع منع بيع عشر نكهات من منتجاتها، دون الكشف عنها.
وقال ميتش زيلر، مدير مركز التبغ التابع لإدارة الغذاء والدواء: «تُعتبر التراخيص الممنوحة اليوم، خطوة مهمة نحو ضمان خضوع جميع منتجات التبغ الجديدة لتقييم سليم وعلمي من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، قبل التسويق لها».
ومن جهتها، أعلنت حملة «أطفال بلا تبغ»، التي تناصر إلغاء منتجات التبغ، عدم ترحيبها بالقرار، وقال رئيس المجموعة، ماثيو مايرز: «في حين أنّ خطوة إدارة الغذاء والدواء تُعتبر إيجابية لجهة منع استخدام النكهات العشر الخاصة بالسيجارة الإلكترونية، يثير قلقنا احتواء هذا المنتج على معدل يفوق ثلاث مرات النيكوتين المكثّف المسموح استخدامه قانونيًّا في كندا، والمملكة المتحدة، وأوروبا».
ولفت إلى أن «منتجات فيوز التي تحوي على هذا المستوى من النيكوتين تعرّض شبابنا لخطر الإدمان، غير الضروري».
كما أعرب بعض أعضاء الكونغرس عن القلق من القرار، وقال رجا كريشنامورثي، في بيان إنّ «إدارة الغذاء والدواء أدارت ظهرها للصحة العامة من خلال مصادقتها على السجائر الإلكترونية ذات معدلات النيكوتين المرتفعة. وفي وقت، أقدمت العديد من الدول في العالم على تحديد كمية النيكوتين المسموح استخدامها في السجائر الإلكترونية، ما سمح لهم بتجنّب انتشار وباء التدخين بين الشباب».
ومن جهة أخرى، أكدت الإدارة الأمريكية أنها ستراقب عملية التسويق لهذه المنتجات، لافتة إلى أنه «يتوجّب علينا البقاء متيقظين عقب هذا الترخيص، وسنراقب تسويق هذه المنتجات، وإن لم تمتثل الشركة لأي من المتطلبات التنظيمية، أو في حال برزت لدينا دلائل تشير إلى إقبال كبير من قبل غير المدخنين على استخدام منتج التبغ هذا، وبينهم الشباب. عندها سنأخذ التدابير المناسبة، وضمنها إلغاء الموافقة المعطاة».
وأضافت أنها حظّرت نشر إعلانات عن هذه المنتجات على المنصات الرقمية، والإذاعة، والتلفزيون.
وأوضحت قائلة: «وجدنا أنّ هذه المنتجات تتناسب مع هذا المعيار، وبين الاعتبارات الأساسية التي استندت إليها الوكالة في قرارها، أنّ المشاركين في الدراسة الذين اعتادوا استخدام هذه المنتجات المرخّصة كانوا أقل عرضة للمواد الضارة، ربما أقل ضررًا من الغبار الجوي حتى، مقارنة بالسجائر التقليدية المحترقة».