،،
ونحن على عتبات عامٍ درسيٍ جديد
تأملت حال البعض من الطلاب والطالبات، فمن شوقٍ لمعلم إلى تخوفٍ من آخر و كراهيةٍ لتدريسه ..
تعجبت من حال المعلمين والمعلمات كيف يضع أحدهم حبه في قلوب طلابه ويصنع منهم محبين للعلم، وكيف يشوه أحدهم -بسبب أسلوبه- العلم وينفر الطلبة من التعلم ..
،،
كيف يصبح أحدهم قدوة ومثالاً يحتذى به بسبب قربه وتواضعه وحرصه على طلابه ، وكيف أكتفى البعض بأداء ماعليه من مهام دون أن يترك بصمة يتذكرونهُ بها ..
،،
و لاح في خاطري بعض المواقف الحية :
في نهاية كل سنة كنت أراها من بعض الطالبات حين يرسلون رسائل التقدير والحب لـ أ. أسماء مشعمل ..
وكان في خاطري لهم حديث طويل وددت لو سألتهم عن هذا الحب.
،،
مع أحترامي الشديد للمعلمة أنا كنت أظن فيها الشدة والغلظة كانت جدًا حازمة مع الجميع
رأيتها لأول مرة فظننتها هي هي ، هكذا لاتتغير
شديدة قاسية صلبة..
،،
حتى أخذني الفضول لأسأل عنها وعن حب الطالبات لها، فسألت قريبتي عنها فقالت نعم شديدة لكنها (تحبنا) كيف ؟!
قالت تأخذ من كل حصة لها عشر دقائق أو أقل أو أكثر فتكلمنا عن حياتها عن ماضيها مع والدهم والشدة التي لحقت بهم
كانت تنصحنا، تعلمنا كيف نكون بالمستقبل تعلمنا من حياتها كيف نعيش نحن حياتنا، كانت تعلمنا من مناهج الحياة كـيف لنا حين نكبر أن نتجاوز بعض المواقف بعض العقبات، بَنَتْ فينا حب السمو بالذات، حب العمل المشترك حب أن نكون في المستقبل شيء عظيم، وأن نكون كما نحب أن نكون، تخصصاتنا مستقبلنا نحن من نحددها لأنفسنا لا نقبل أن يسيرنا أحد كما يحب، نحن من سنعيش هذا المستقبل فالنحياه كما نحب أن نكون نحن نحن ، كما نحب لا يؤثر فينا المحيطات السيئة ، الناس السلبية ، كانت معنا تبنينا للحياة ، للمستقبل .
،،
حتى أصبحنا نراها أم ومعلمة وقدوة شدتها حب وعصبيتها حرص ، هكذا هي في نظرنا لأننا عشنا معها أيامها جميعها حتى التي عاشتها قبل أن نولد شاركتنا فيها فأصبحت هي الأقرب .
،،
ما أجمل رسائل الإمتنان ياقادة المستقبل
،،
ولاشيء أجمل من أن تكون لك بصماتك الخاصة في محيطك فتكون قدوة تنثر من أيامك للعابرين في أيامك حياة ..
،،
تحية لكل المعلمين والمعلمات صانعيّ الأجيال القادمة ، أنتم ثقتنا في جيل عظيم يرفعنا للسماء .
تحية لكل معلم ومعلمة تركوا بصمات خالدةً وخلفوا أرواحاً سامية.