استضاف برنامج “هنا الرياض” على قناة الإخبارية السعودية مدير عام البيانات والتحليل في المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف “اعتدال”، الأستاذ صافي سعد أحمد سالم الحبي العامري، للتحدث حول التوجه لتطوير استراتيجية عربية لمواجهة الإرهاب والتطرف، وهي المبادرة التي قادتها المملكة بين الأمم المتحدة ومجلس وزراء الداخلية العرب .
وأوضح “العامري” أن الشراكة بين المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف “اعتدال”، ومركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب (UNCCT)، جاءت بعد لقاءات عديدة وجهود مثمرة بين الطرفين، كان الهدف الأسمى منها التكامل للوصول إلى مشاريع تنعكس على أرض الواقع، إذْ تكللت بالتوقيع على مذكرة تفاهم مشترك بين “اعتدال”، ومركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، في الأول من (أبريل) الماضي، ومن أهدافها التعاون في بناء القدرات الدولية لمنع التطرف العنيف، ومكافحة استخدام شبكات “الإنترنت” ومنصات التواصل الاجتماعي في نشر الفكر المتطرف والأغراض الإرهابية.
وأضاف أن المركز يعمل على كشف أساليب التنظيمات المتطرفة في استهداف الشباب، وتوعيتهم من مخاطر هذا الفكر، وتفنيد الشبهات التي تستغلها التنظيمات في عمليات الاستقطاب والتجنيد، مبينًا أن هذه التنظيمات المتطرفة استغلت جائحة كوفيد (19)، وحاولت الانتشار وتقويض الرسائل التي كانت تعمل على حفظ وحماية الإنسان من هذه الجائحة.
وأشار “نواجه تحدّيًا عالميًّا، فالتطرف لا دين له ولا عرق ولا ثقافة، محذرًا من الأساليب الجديدة التي يتبعها المتطرفون لبث أفكارهم مثل استغلال ألعاب “الفديو”، مبينًا ندرك مخاطر هذا الفكر والتنظيمات التي توظف كل السُبل الممكنة لنشره، وقمنا بوضع الخطط والإستراتيجيات المتخصصة (التقنية، الفكرية ، الإعلامية)، لدحض وإحباط وتفنيد هذا الفكر.
إضافة إلى “إطلاق العديد من المبادرات المتخصصة لزيادة التفاعل المجتمعي مع أهداف المركز ومنها: (معتدل – تفنيد ـ التعاون البحثي – التدريب الجامعي – ومبادرة معًا2Gather) المخصصة لتوعية ذوي الإعاقة السمعية باستخدام لغة الإشارة، وجميعها تعمل بشكل متوازٍ لحماية وتطوير المجتمعات في مواجهة الفكر المتطرف.
وقال “العامري” معلقًا على زيارة مدير مركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب “UNCCT” الدكتور “جهانجير خان” لمركز “اعتدال” ، أن الدكتور “جهانجير خان” أشاد بجهود المملكة في محاربة الفكر المتطرف، ودعمها المادي والمعنوي، وإنشاء المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف “اعتدال”.