،،
تبنى من الصغر ، وإن كانت روافد بنائها في البداية اللعب مع الأقران ، والأتراب من الجيران وأبناء العمومة المخلصين الأكرام ، وكل من لنا بهم صلة من الأقارب وذوي الأرحام ، نكبر وتكبر معنا، و تجديدها يكون تلقائياً ، وإن نأى بنا المكان و تسارعت عقارب الساعة لتزيد الرصيد من الأيام والشهور والأعوام ؛ مما كتبه الله لنا من الأعمار .
،،
إنها وثيقة العلاقات مع الآخرين التى تبنى على الثقة المتبادلة، والصداقات البريئة الجادة ، الخالية من شوائب الغدر والخيانة والنفاق ، والمقامة على حفظ الأسرار ، والداعمة المساهمة في رفع المعنويات ، و السعي الإيجابي في الانتشال من أي عارض طارىء نتيج عن تعرضنا لشظايا نوائب الدهر ، والسير ليلاً فوق ألغام الحياة الدنيا .
،،
إن تقييمنا لتلك العلاقات ، والحكم على نجاحها ، أو الجزم بفشلها، قائم على أسس ومعايير ذاتية واجتماعية ودينية ؛ من منصتها نحكم ؛ هل نجدد وثيقة العلاقات مع الآخرين ، أم نوقف مشروع تجديدها؟! .
،،
يقول أحد أساتذنا الفضلاء
في إحدى تغريداته M_alzubaidi@
من تتبع عثرتك ، وترصد زلتك، وتجاهل مكانتك، وانتغص من سعادتك، فلا تجدد معه وثيقة علاقتك .
،،
فالتجديد في هذه الحالة غير مجدي .
،،
يقول الشاعر :
لقد اسمعت لو ناديت حيّاً
ولكن لا حياة لمن تنادي
ولو نار نفخفت بها أضاءت
ولكن أنت تنفخ في رماد