ألقى فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور أسامة بن عبدالله خياط خطبة الجمعة في المسجد الحرام، والتي بدأها مذكرًا بتقوى الله والتذكير بالوقوف بين يديه.
وبين فضيلته: إنَّ النَّهج الرَّاشد والمسلك القويم للمُخلَصِين من أولي الألباب يبعَثُ على دوام التذكر لنعمة الله عليهم وإكرامه لهم إذ أحيا قلوبهم بنور الإيمان وثلَج اليقين، وهداهم إلى الحق الذي جاءت به رسل الله، فغمرتهم أنوار الهداية، فأبصروا ضلالات الضالين وجهالاتهم التي أُركِسوا فيها؛ فلا منجَى لهم منها، ولا مخلصَ لهم من ظلمتها، ولا نجاة لهم من سوء العاقبة فيها.
وأضاف: ما أنعم الله على عباده بنعمة أجلَّ منْ أنْ هداهم لهذه الشَّريعة؛ وجعلهم من أهلها، وممن ارتضاها لهم وارتضاهم لها، فلهذا امتن على عباده بأن هداهم لها.
فهل ثَمَّت -يا عباد الله- أغلى من دين ارتضاه الله الحكيم العليم لخلقه، وجعله السبيل الموصل إليه، والطريق إلى رضوانه وغفرانه ونزول رفيع جنانه، كما جعله سببًا لرفعة هذه الأمة المحمدية، والتمكين في البلاد، كما جاء في الحديث عند أحمد في مسنده، والحاكم في مستدركه، بإسناد صحيح عن أبي بن كعب أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «بشِّرْ هذه الأمة بالسَّناء، والتَّمكين في البلاد، والنَّصرِ، والرِّفعة بالدين، ومن عمل منهم بعمل الآخرة للدنيا، فليس له في الآخرة نصيبٌ».
عباد الله: إنَّ أصحاب البصائر لا يملكون -وهم يسمعون نداء الله يُتلى عليهم في كتابه- إلا أنْ يُصِيخوا ويستجيبوا لله وللرسول صلى الله عليه وسلم؛ إذ هي دعوةٌ تحيا بالاستجابة لها القلوب.
وأشار فضيلته في الخطبة الثانية إنَّ محاسن هذه الشريعة المحمدية والملَّة الحنيفيَّة تربو على العدِّ، وتجِلُّ عن الحصر، وكفى بها شرفًا أنَّ الله تعالى حفظ بها الأرواح والأنفسَ والأموالَ والعقول والأعراضَ؛ إذ حرَّم قتلَ النَّفسِ التي حرَّم اللهُ إلا بالحقِّ، وحرَّم انتهاك الأعراض بتلويث الفُرُش بالزِّنا، وحين حظر تعاطي كلِّ ما يهدِّدُ أو ينتقصُ من سلامة العقول من المُسكِرات والمخدِّرات والمفتِّرات، ومنع أكل أموال الناس بالباطل، في كلِّ صوره وألوانه.
وحفِظ لكل إنسان حقَّه وأوضح له واجبَه، في تشريع ربَّانيٍّ فذٍّ، سبق ما سواه من تشريعات بشرية لحفظ حقوق الإنسان، وسلِمَ من ضعفها وقصورها، فرفع للإنسان قدره، وصان كرامتَه.
ولذا؛ فإنَّ المؤمن حقًّا لا تعتريه حيرةٌ ولا يخالجه شكٌّ في أنَّ شرع ربِّه ودينه وطريقه هو سبيل النَّجاةِ وطريقُ السَّعادة في الحياة الدُّنيا وفي الآخرة.
- 2024/11/28 ندوة ثقافيّة عن الدراجين برعايّة الشيخ علي الشهري وبمشاركة الرحالة الهندي وزوجته الرحالة السعوديّة
- 2024/11/28 كفى تقنعٌ 31 زائرًا لفعاليّة ( ابن سينا ) بالإقلاع عن التدخين
- 2024/11/28 نائب أمير منطقة مكة المكرمة يؤدي صلاة الاستسقاء.. والشيخ المعيقلي يؤم المصلين بالمسجد الحرام
- 2024/11/28 برنامج “أوساط الرأي” الإذاعي.. يكسر حاجز ١١٥ حلقة
- 2024/11/28 جمعية البيان لتحفيظ القرآن الكريم بالعرضية الشمالية تعقد اللقاء الدوري الثاني للمعلمين لعام 1446هـ
- 2024/11/28 نائب أمير منطقة الرياض يستقٌبل الرحالة الهندي وزوجته الرحالة السعوديّة ومجموعة من الدراجين
- 2024/11/28 الاتحاد العالمي الإسلامي للكشافة والشباب ينظّم ندوة منصة الاتحاد منصة مفتوحة وغير مسبوقة
- 2024/11/28 خبراء الكشافة يؤكدون على أهمية الطريقة الكشفية في نجاح البرنامج الكشفي
- 2024/11/27 الكشافة السعودية تؤهل 50 قائدًا كشفيًا للمساعدة في قيادة برامج المراحل الكشفية
- 2024/11/27 الملتقى السادس لـ “جمعية لأجلهم” يناقش فرص التعليم الجيد للمعاقين واستخدامات التكنولوجيا والتقنية التعليمية
الرئيسية > إمام المسجد الحرام: ما أنعم الله على عباده بنعمة أجلَّ منْ أنْ هداهم لهذه الشَّريعة
2021/06/18 2:58 م
إمام المسجد الحرام: ما أنعم الله على عباده بنعمة أجلَّ منْ أنْ هداهم لهذه الشَّريعة
حباشة - متابعات :
حباشة - متابعات :
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://hobasha.com/213450/