استرخى الهلاليون على غير عادتهم في البطولة القارية وبدأوا وكأنهم (سنة أولى آسيا)، بينما ميادين كرة القدم شرقا وغربا تشهد بأنهم خير من يروض تلك البطولة وأكثر المتواجدين في نهائياتها، ولحظة الاسترخاء تلك التي بدأت من كأس الملك مرورا بالسوبر وبعض من مباريات الدوري السهلة كادت أن تسلمهم خفي حنين، لولا أن الأهلي استطاع أن يعادل دحيل القطري في مباراة هيثم عسيري، وانفرادته الشهيرة التي كاد أن يجلب معها كل الأفراح والليالي الملاح للقلعة الخضراء، في اللحظة التي كان لسان حال الهلاليين يردد (لا تقتل المتعة يا هيثم..!).
ارتبك هيثم ولم يمرر الكرة ولم يستطع تجاوز الحارس القطري أو ركل الكرة في زاوية صعبة، فغادر الأهلي البطولة وهو في عز نشوته ومستواه، بينما رسم للزعيم خط العودة وأهداه التأهل من عنق الزجاجة وبدل أن تفرح جدة بالأهلي احتفلت الرياض بهلالها.
والآن وبعد أن عاد الهلال لبطولته فهل سيستمر في ركوده وبروده وشروده الذي لم يعد يخفى على أحد من متابعي كرة القدم فضلا عن عشاق الأزرق وخاصته.
على الإدارة أن تدرك أن غياب الروح مسؤوليتها الأولى وعدم استبدال (خريبين وإدواردو) من مهماتهم الرئيسة، أما الاعتماد على حارس واحد لمواسم وبطولات مختلفة دون مجرد التفكير بحارس آخر يفوقه أو على الأقل يشبهه فتلك أيضا كارثة تتحملها الإدارة وقد دفع ثمنها الفريق وربما سيدفع أكثر في قادم الاستحقاقات.
لن أكرر ماذا يحتاج الهلال من هذه الإدارة الشابة فالقدرات والإمكانيات والخبرات عند المشرفين على كرة القدم بالفريق بانت على حقيقتها، لكن لا بأس أن نذكرهم بأن المدرب الجديد لن يحل هبوط مستوى البريك وقلة حركة كاريو وقلة بركة قوميز ولا حتى سرحان المعيوف واستهتار كنو وغباء كويلار رغم قوته وإرهاق الكوري بالبليهي وجحفلي.
للأمانة فالأزرق يحتاج لغربلة لن تنجح تفاصيلها الصعبة إلا بتواجد إداري بشخصية سامي هذا إذا ما سلمنا بأن داعم الهلال ما زال على قيد الحب.
توقيعي
لا تنم في اللحظة التي تفتح الحياة لك ذراعيها من جديد.
shumrany @