يشهد الوسط الرياضي الذي تعيشه أنديتنا من تذبذبات فاقت أزمة كورونا وتفاوت أرقامها العجيب، مما جعل إدارات تسقط وأخرى ترحل ومنها من يحاول أن يجد مخرجا لينفذ بجلده وهو ما زال خارج مراتب العتاب وقوانين الحساب.
وفي الهلال الوضع كان مختلفا حينما حلق ببطولة القارة مردفة ببطولة الدوري وكأس الملك فظن الجميع (عشاقا وغير محبين) بأن حسم البطولات للأزرق ما هو إلا مسألة وقت فقط، بينما كشفت الأشهر الماضية أن الفريق - وبغض النظر عن نتيجة اليوم - يعاني من هشاشة إدارية أودت بظلالها على فقدان اللاعبين الروح مما تسبب في اختفاء مهاراتهم الفنية بدءا من الحارس وليس نهاية عند الأسد الفرنسي فحسب، بل تسرب الملل والإحباط والتثاقل حتى عند البديل الذي كان يفترض أن يقاتل حينما يمنح الفرصة.
سبق وكتبت في هذه الزاوية ماذا على الرئيس الهلالي فعله لإدارة الأزمة وبناء مستقبل الزعامة من جديد بعد أن كادت خسائر النقاط والبطولات تهز عرشه.
ولا بأس أن أعيد ما كتبته له وهو (أن يمكن شخصية قوية وفاهمة وجادة) مثل سامي الجابر أو فيصل أبو اثنين أو منصور الأحمد من إدارة النادي، فالكل يعلم أن فهد بن نافل إداري واستثماري محنك ويكفيه أنه من مدرسة الوليد بن طلال، لكن موقعه يحتم عليه مجرد الإشراف من أعلى، بينما إدارة اللعبة تعطى لأهلها، لذلك إن استمر هذا التدهور فلن يصبر الهلاليون كثيرا وسيقولون (ارحل يا فهد..!) وحينها لن يسعفه الوقت لإحداث الصدمات التي تلطف أجواء الجماهير التي لم تعتد هذه المهازل التي بدأت بخسارة كأس الملك والسوبر والتفريط بنقاط ثمينة بالدوري ليتلقوا بعدها ببطولتهم القارية المفضلة الأربعة من فريق ربما لا يعرف عن هذه البطولة إلا الهلال وفرق شرق آسيا.
توقيعي
قد يمنحك الضعيف الطاعة لكنه لن يرفعك إن طحت.