نشعر في بعض الأحيان اننا بحاجة إلى امتاع أعيننا بشيء من الماضي الجميل لما نعانيه من حياة المدينة التي أخذت جل وقتنا لدرجة أننا نسينا صوت الطبيعة ومنظر الحياة البسيطة التي أجزم بأن كل شخص يتمناها في هذا الوقت..
مع انخراطنا في برامج التواصل الاجتماعي نجد أنفسنا رهائن هذه الشاشات والحياة الافتراضية التي تخفف علينا بعض الأحيان من ضغوطات الحياة وانشغالنا الدائم..
وعند ابحارنا في الكثير من الحسابات يشد انتباهنا تلك الحسابات البسيطة التي تصور لنا الطبيعة كما هي بدون تكلف أو تظليل أو خداع للمتابعين..
لا اخفيكم أنني من أشد المعجبين بحساب بن طعمه ذلك الرجل العفوي والشيخ ابو عمره الذي يتحلى بكلماته العفوية وصدق عباراته ومشاعره التي تنبع من قلبه لتدخل قلب المتلقي وتدخل السرور لنا جميعاً فما أجمل العفوية في زمن كثرت فيه الفلاتر والاقنعة..!
بن طعمه وابو عمره استطاعوا أن يكونوا لهم قاعدة جماهيرية كبيرة ودخلوا القلوب وأصبحوا متجدولين بشكل يومي لكثير من محبينهم وانا اولهم..
ما أجمل أن نجد أشخاص يحكون لأبنائنا قليلا من عبق الماضي في شكل مقاطع سنابية تجمع بين الفكاهة والفائدة لأجيال لم تعش تلك الفترة الذهبية..
ما أجمل الماضي وما أجمل من يمثل تلك الأيام حينما يكونوا هم أنفسهم من ينقل لنا تلك الحياة الممزوجة بالتجربة لا التصنع الذي نراه في الكثيرين..
واخيرا اقول الله ياوقت(ن) مضى لو هو بيدينا ما يروح..
استنتاج:
من ينظر إلى المرآة يرى المظهر، ومن ينظر إلى الماضي يرى الجوهر..
أ. خالد العرياني
جدة