نفتقد في عصرنا هذا وربما عصور ما قبل هذه السنين التعريف ببعض نعيم القبر وأنه أجمل بداية بعد نهاية الحياة الشاقة ، وهنا اقول شاقة لأن الله خلق الإنسان ، في كبد في الحياة ووعد الإنسان بجنة عرضها السموات والأرض في الآخرة .
أرأيتم الفرق بين الحياة والموت؟؟!!
يلجأ كثير من الدعاة والناصحين والواعضين هداهم الله إلى التخويف من وصول الإنسان إلى مرحلة الموت والتي حتماً ستأتي في موعدها بدون سابق إنذار اوتأخير بأمر الله سبحانه وتعالى فتجد الشخص يكره مجرد اسم الموت أو الوصول إلى تلك النهاية..
يجب علينا وجوبا أن نتلطف عندما نصف القبر بأنه يوم سيء للميت ولا نذكر جزء كبيرامن النعيم الذي أعده الله للمتقين..
لن نتجاهل ابدا ان الله من أسمائه الرحمن الرحيم الغفور التواب وهو سبحانه ارحم للعبد من أمه،، تلك الأم التي جعل الجنة تحت قدميها فما بالك بمن هو ارحم منها..
قال الله تعالى {إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا (31) حَدَائِقَ وَأَعْنَابًا (32) وَكَوَاعِبَ أَتْرَابًا (33) وَكَأْسًا دِهَاقًا (34) لَّا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا كِذَّابًا (35) جَزَاءً مِّن رَّبِّكَ عَطَاءً حِسَابًا (36)} [النبأ]
أين نحن من هذه الآية التي وعد الله فيها المتقين والله لا يخلف الميعاد..
كفانا أن نرعب البشر بدلا من أن نوجههم بالرفق ونحببهم في عمل الخير واتباع سنة النبي واطاعة أوامر الله وتبيان النعيم الذي سوف يجدونه بسبب طاعتهم لله عز وجل..
استنتاج :
عندما نحبب المسلمين أن ثم جنة تنتظرهم عند الموت لوجدناهم متمسكين طامعين في ما عند الله زاهدين في الدنيا.