قبل الهلال والنصر حديثٌ أهم، فالسعودية تقود بحكمة ساستها وقوة اقتصادها ومتانة علاقاتها وجمال إنسانها العالم للصحة والسلام والعلم والحضارة بعد أن افتتح قمة العشرين ملك الحزم والعزم والعدل وسط أنظار العالمين الحالمين الواثقين في صدق وجديّة وإنسانية السعودية، فهنيئاً لنا بمستقبلٍ مشرق يتكئ على ماضٍ تليد لم نضيّعه في زحام حاضرنا الجميل.
أما (الديربي) فبرغم خلو مدرجاته إلا أنه كان مثيرًا لم تنقصه الأهداف ولا المستوى الفني، وزاد أناقته حكمٌ فرض هيبة القانون على أرض الملعب باتفاق ملوك الصافرات.
أذكر مع بدء الموسم وقبل انطلاقة البطولة الآسيوية تحديداً أن صديقي بالعمل (المتعصب) للهلال بدأ على غير عادة الهلاليين (قلقًا) من صفقات النصر المحلية والدولية، وذلك الضخ المالي، الذي تقوده إدارة شابة مما جعله يجزم بأن آسيا ستخضع لفارس نجد مرغمةً والبطولات المحلية مسألة وقت فقط..!
حينها همست له بأني أخشى على غريمه أن يكرر تجربة الاتحاد آخر المواسم، فاستدار عني بينما نصراويٌ كان حاضرًا معنا قهقه وتنحنح وخرج.
مرت الأيام، فغادر النصر الدوري المؤجل برباعية من الهلال، وطارت آسيا رغم سهولتها، وها هو يبدأ دورينا الحالي بأربع خسائر إحداها كانت بطعم (الهزيمة).
بعد هدف الشهري القاصم لظهر البعير، سألني الهلالي على ماذا بنيت قراءاتك لموسم النصر؟
بينما النصراوي استرجع مقالاً سابقاً كتبته هنا قبل شهر بعنوان (الغيرة تبعثر أموال ناديهم) وقال الآن فهمتك..!
لا بأس أن يعود محبو النصر الصادقون لقراءة ذلك المقال، فربما يجدون بين سطوره ما يفك طلاسم ما يحدث لهم من هدرٍ للنقاط والبطولات في وقتٍ يُفترض أنهم يكتسحون الساحة بأموالهم.
قد -وهنا أقول قد- يخطفون بطولة كأس الملك لكن العميد خطفها قبلهم في عز انكساره، ولم يغير ذلك من سوء مواسمه الأخيرة.
قد لا يحتاج النصر للعودة فترة الاتحاد، التي طالت وآلمنا طولها متى ما استطاعوا أن يضعوا أيديهم على الجرح، الذي لم يستشر فيهم بعد.
توقيع: حرص بعض (الدكاترة) قد يتسبب في موت مرضاهم..!
shumrany@