أعلنت شركة “فيسبوك” عن حذف عدد كبير من المشاركات التي تروج للعنف وخطاب الكراهية عبر تطبيقاتها المختلفة، وهو ما يعزى إلى تحسينات تقنية لتحديد النص والصور تلقائيًا.
وقالت أكبر شركة للتواصل الاجتماعي في العالم: إنها حذفت نحو 4.7 مليون مشاركة مرتبطة بمؤسسات الكراهية (لم تكشف هوياتها) في تطبيقها الرئيسي في الربع الأول من عام 2020، مقارنة بنحو 1.6 مليون في الربع الرابع من عام 2019، حسبما ذكرت وكالة “رويترز”.
كما حذفت الشركة 9.6 مليون مشاركة تحتوي على كلام يحض على الكراهية، مقارنة بـ5.7 مليون في الفترة السابقة.
وأشارت الشركة إلى أن هذا يمثل زيادة بمقدار 6 أضعاف في عمليات إزالة المحتوى الذي يحض على الكراهية منذ النصف الثاني من عام 2017، وهي الفترة الأولى التي أعلن فيها “فيسبوك” عن البيانات.
وقالت الشركة أيضًا إنها وضعت ملصقات تحذيرية على نحو 50 مليون قطعة من المحتوى المتعلق بفيروس كورونا المستجد كوفيد-19، بعد اتخاذ خطوة جريئة على غير معتادة لحظر المعلومات الخاطئة الضارة حول الفيروس في بداية الجائحة.
من جانبه، قال الرئيس التنفيذي للشركة، مارك زوكربيرج، للصحفيين في مؤتمر صحفي عبر الهاتف: لدينا شعور جيد بأن علامات التحذير هذه تعمل.
وأضاف أن “95% من الوقت الذي يرى فيه شخص ما محتوى يحمل ملصقًا، لا ينقر لعرض المحتوى”.
وأصدر “فيسبوك” البيانات استجابة لرد فعل عنيف تجاه نهجه الذي وصف بـ”المتراخي” لضبط المحتوى على منصاته، وتشمل تطبيقات “فيسبوك ماسنجر”، وتطبيق التراسل الفوري “واتساب”.
وسلط “فيسبوك” الضوء على التحسينات التي أدخلت على “تقنية الكشف الاستباقي”، التي تستخدم الذكاء الاصطناعي للكشف عن المحتوى المخالف أثناء نشره وحذفه قبل أن يتمكن المستخدمون الآخرون من رؤيته.
وقال البيان: “نحن الآن قادرون على اكتشاف النص المضمن في الصور ومقاطع الفيديو؛ من أجل فهم سياقه الكامل، وقمنا ببناء تقنية مطابقة الوسائط للعثور على محتوى مطابق أو شبه مطابق للصور ومقاطع الفيديو والنص وحتى الصوت التي حذفت بالفعل”.
وأوضحت الشركة أن التحسينات التي أدخلت على هذه التكنولوجيا أتاحت أيضًا الحذف الاستباقي لمزيد من المحتوى المرتبط بالمخدرات والاستغلال الجنسي.