وصف رئيس منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جبريسوس للصحفيين في جنيف، أمس الثلاثاء، فيروس كورونا المتحور الجديد الذي أودى بحياة أكثر من ألف شخص في الصين، بأنَّه أشد قوة في خلق ثورة سياسية واجتماعية واقتصادية من أي هجوم إرهابي.
وفي الوقت الذي مايزال فيه العلماء يدرسون كيفية انتشار الفيروس المميت ومصدره، قالت المنظمة، الثلاثاء: إنه تقرَّر بشكل رسمي تسمية الفيروس الجديد «كوفيد 19».
وقال جبريسوس: إنَّ الاختصار يهدف إلى منع استخدام أسماء أخرى يمكن أن تكون غير دقيقة أو موصومة.
وأضاف، أنَّه للحيلولة دون تحول تفشي الفيروس إلى وباء، يتعين على الحكومات مساعدة الدول الفقيرة الآن حتى تصبح أنظمتها الصحية قادرة على القضاء على الفيروس.
وأشار إلى أن 99% من الحالات البالغ عددها أكثر من 40 ألف حالة حدثت داخل الصين، وأنَّه لم يتم الإبلاغ سوى عن وفاة شخصين خارج البر الرئيسي للصين.
ولكنَّه قال، إنَّه أمر مثير للقلق أن تحدث عملية انتقال للمرض بين شخصين لم يسبق لهما السفر إلى الصين، مثل التي ظهرت مؤخرًا في فرنسا وبريطانيا.
وجاءت تصريحات جبريسوس في افتتاح مؤتمر علمي يستمر مدة يومين في جنيف أمس الثلاثاء، لتسريع عملية تطوير الأدوية واللقاحات لفيروس كورونا الجديد.
وقد يستغرق الأمر 18 شهرًا قبل تطوير الدواء، وفقًا لما ذكره جبريسوس.
وفي واشنطن، حذر رئيس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي (البنك المركزي) جيروم باول من أن «كوفيد- 19» يمكن أن يكون له تأثير مالي أوسع في جميع أنحاء العالم.
وأضاف: قد يؤدي ذلك إلى اضطرابات في الصين تمتد إلى بقية الاقتصاد العالمي.
وفي الوقت نفسه، تتواصل عملية الإبلاغ عن مجموعة كبيرة من الوفيات والإصابات الجديدة في الصين، فيما وصل عدد القتلى اليومي في البلاد إلى 100 شخص لأول مرة منذ ظهور الفيروس في أواخر ديسمبر الماضي.
يشار إلى أنَّ تفشي فيروس كورونا المتحور داخل الصين قد أودي حتى الآن بحياة 1017 شخصًا وإصابة 42 ألفًا و747 آخرين.