نحن نعلم أن التعرض للبرد يُحفز الدهون البنية، لذا، بمجرد أن توجد في بيئة باردة، أو تسبح في ماء بارد، قد يساعد ذلك في تنشيط كلا من مخازن الدهون البنية والرملية في جسدك.
و”تدريب” الدهون البنية عن طريق التنشيط المتكرر، يُجبرها على أن تصبح أفضل في حرق الطاقة. بيد أن هذا النوع من “التدريب” سيتضمن عدة ساعات من التعرض اليومي للبرد على مدى أسابيع، وهو أمر قلّما نجربه نحن البشر، إن لم نتجنبه كليا.
وأظهرت الأبحاث الحديثة أن بعض المكونات الغذائية مثل الفلفل والكافيين يمكن أن تحفز هذه الخلايا أيضاً على حرق الطاقة في ظروف المختبر.
ولكن هناك حاجة إلى مزيد من البحث قبل أن نعرف تأثير المكونات الغذائية على الدهون البنية والرملية في الواقع.
هل هناك فوائد أخرى للدهون البنية؟
إن وجود الكثير من الدهون البيضاء في الجسم، قد يزيد من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني وأمراض القلب. بيد أن الدهون البنية توجد بكميات أقل بكثير في أجسامنا، وتؤدي زيادة كمياتها في أجسامنا إلى تحسن عملية الأيض التي تنتج أجسامنا عبرها الطاقة الضرورية لحياتنا وصحتنا.
وإلى جانب دورها في زيادة استهلاك الطاقة، مما قد يساعد في تعزيز فقدان الوزن، تمتلك الدهون البنية القدرة على تحليل الغلوكوز والليبيدات (مواد عضوية لا تذوب بالماء وتدخل جزيئاتها في تركيب المواد الدهنية) في عملية إنتاج الحرارة، الأمر الذي قد تكون له فوائد صحية أخرى.
لا يزال هذا البحث في مراحله الأولى، ولكن العلماء يعتقدون أن زيادة كمية أو نشاط الدهون البنية قد تساعد في مكافحة مرض السكري عن طريق تحسين تنظيم نسبة الغلوكوز في الدم.
قد لا تروق لمعظم الناس فكرة الاستحمام بالماء البارد أو تناول الفلفل الحار! لكن البحث عن أفضل طريقة لزيادة الدهون البنية والرملية في أجسامنا، لا يزال في مرحلة مبكرة، وسنكتشف ونتعلم المزيد في هذا الشأن في السنوات المقبلة.