يستخدم الكثير من الأشخاص أفران الميكروويف بشكل يومي، في تسخين الطعام، دون أن يدروا أن طريقة استخدامهم لها قد تكون خاطئة، وتسبب دخول البكتريا المرضية إلى أجسامهم مما يصيبهم بالتسمم الغذائي.
أظهرت دراسة حديثة الباحثون الألمان، تحت رئاسة عالم الأحياء المجهرية ألكسندر برانغي، أن معظم الأشخاص يستخدمون أفران الميكروويف بطريقة خاطئة مما قد يضر بصحتهم.
وقام الباحثون في الدراسة بتسخين طبق معكرونة مع صلصة بولونيز، تم طهيه في اليوم السابق للتجربة، حيث قاموا بوضعه في فرن الميكروويف لمدة دقيقتين، قبل أن يقوموا بإخراجه وقياس درجة حرارته.
تبين للباحثين أن درجة الحرارة عند الحواف 47 درجة مئوية وفي الوسط 22 درجة مئوية، مما قد يسبب ضرراً لمتناول هذا الطبق، حيث إنه يجب أن يتم تسخين الطعام في درجة حرارة 65 درجة على الأقل.
وقال برانغي إن أي طبق يتم تسخينه بنفس الطريقة التي قاموا بها في التجربة يمكن أن يكون خطراً على الصحة، نظراً لأن بكتيريا سالمونيلا وبكتيريا كامبيلوباكتر، التي تسبب الإسهال، لا تموت في درجات الحرارة المنخفضة للطعام.
وأضاف أنه تبين لهم أن الأشخاص الذين سخنوا الطعام الذي يحتوي على بكتيريا سالمونيلا في الميكروويف أصيبوا بتسمم على عكس الذين استخدموا الأفران العادية في تسخين طعامهم.
ولفت إلى أن هذا الأمر يعني أن معظم الناس لا يستخدمون أفران الميكروويف بصورة صحيحة، فعليهم تسخين طعامهم في درجة حرارة 65 درجة مئوية.
وأضاف عليهم أن يحرصوا على توزيع الحرارة على الطبق بالتساوي، ويضمنون ذلك من خلال تشغيل فرن الميكروويف بطاقة كاملة وتحريك الطعام بين فترة وأخرى.