في الوقت الذي تعاني فيه مختلف مناطق المملكة من موجات الصقيع التي حذرت منها الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة، قد تتأثر المحاصيل الزراعية بشكل سلبي؛ ما قد يؤدي أحيانًا إلى جفاف براعم النباتات، وتجمُّد السيتوبلازم وبالتالي يقلل من إنتاجيتها.
وتوقعت الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة، في تقريرها عن حالة الطقس، اليوم الجمعة، تكوُّن السحب الرعدية الممطرة على مناطق (تبوك، المدينة المنورة، الجوف، الحدود الشمالية، حائل)، في حين تستمر على أجزاء من المنطقة الشرقية والمرتفعات الجنوبية الغربية للمملكة.
كما نبّهت هيئة الأرصاد من هطول أمطار رعدية مصحوبة بنشاط في الرياح السطحية المثيرة للأتربة، تؤدّي إلى تدنٍّ في مدى الرؤية على عدد من محافظات منطقة مكة المكرمة، تشمل محافظات الطائف، ميسان، والكامل، الليث، خليص، رابغ، والمشاعر المقدسةً.
ما هي إجراءات حماية المحاصيل الزراعية أثناء موجات الصقيع؟
وفي ظل هذه الأجواء الباردة يجب اتباع إجراءات عدة لحماية المحاصيل الزراعية التي تسهم بجزء رئيس في الناتج المحلي الإجمالي للمملكة، ومن أهمها التمور والأعلاف والبطاطس والموالح والعنب والشمام، والبطيخ والطماطم والذرة والشعير والبصل والباذنجان والجزر والخيار.
ومن أشهر المناطق التي تشتهر بالزراعة تبوك والجوف وجازان وعسير والباحة والقصيم والطائف المدينة المنورة.
وبحسب خبراء فإنه يجب تغطية المحاصيل الزراعية ذات الحساسية العالية من البرودة بالأغطية البلاستيكية والزجاجية والقش والخيش، لحمايتها من موجات الصقيع.
فيما تعد طرق الرش الرذاذي للمحاصيل الزراعية للحماية من موجات الصقيع من أفضل الوسائل؛ لأن الحرارة الكامنة التي يطلقها الماء أثناء تجمده تؤخر تشكل الصقيع.
وأوضحت التجارب أنه يمكن الحصول على ارتفاع في درجة الحرارة نحو 4 م وإن مكافحة الصقيع بهذه الطريقة يحتاج فيها الهكتار في الساعة 830 طن ماء عندما تكون درجة حرارة الماء 10 م.
التدفئة أحد طرق حماية المحاصيل الزراعية ضد موجات الصقيع
ويمكن حماية المحاصيل الزراعية ضد موجات الصقيع من خلال التدفئة التي تعتمد على تدفئة الهواء مباشرة بواسطة أجهزة خاصة ويُستخدم الزيت أو قطران الفحم أو أي مواد أخرى قابلة للاحتراق، بينما يُشترط لاستخدام هذه الطريقة أن تكون الرياح هادئة حتى تتمكن المنطقة المحيطة من حفظ حرارتها.
كما يمكن حماية المحاصيل الزراعية باستخدام المراوح الكبيرة التي يكون قطرها ما بين 2.5-4 م، وتدور بسرعة 900-1300 د/ساعة، ويلزم الهتكار الواحد من الأرض الزراعية قوة من 20-30 حصان.
ويعد القطاع الزراعي من القطاعات المنتجة في المملكة والمساهمة بشكل فعال في الإنتاج المحلي الإجمالي برأسمال يقارب 54 مليار ريال (14.4 مليار دولار)، ومساحة تقارب 700 ألف هكتار، وفق إحصاءات رسمية صادرة في عام 2016.