قال الرئيس التنفيذي لشركة “تويتر”، جاك دورسي Jack Dorsey: لا مزيد من الإعلانات السياسية على المنصة؛ بحيث ستحظر “تويتر” كل الإعلانات السياسية الشهر المقبل؛ في خطوة تزيد الضغط على “فيسبوك” بسبب موقفها المثير للجدل بالسماح للسياسيين بنشر إعلانات بتصريحات كاذبة.
تواجه شركات التواصل الاجتماعي، بما في ذلك “تويتر” و”فيسبوك”، ضغوطًا متزايدة لإيقاف الإعلانات التي تنشر معلومات كاذبة قد تقود الانتخابات.
وتعهدت “فيسبوك” بجهود للتعامل مع المعلومات الخاطئة بعد أن اعتبرت أن الدعاية الروسية على المنصة تؤثر على نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2016، والتي فاز بها الجمهوري دونالد ترامب.
لكن فيسبوك اتخذت قرارًا بعدم التحقق من الإعلانات التي ينشرها السياسيون؛ مما أثار غضب المرشحين الديمقراطيين الذين يخوضون الانتخابات الرئاسية لعام 2020، مثل نائب الرئيس السابق جو بايدن Joe Biden والسيناتورة إليزابيث وارين Elizabeth Warren.
ونالت خطوة “تويتر” إشادة من الديمقراطيين، وازدراء من حملة دونالد ترامب الرئاسية، ولا يتوقع المحللون أن يؤدي الحظر، الذي يصبح ساري المفعول بحلول 22 نوفمبر، إلى تقليل أعمال “تويتر” بشكل كبير.
ويجري تطبيق الخطة بشكل عالمي على جميع إعلانات الحملات الانتخابية، وكذلك الإعلانات المتعلقة بالمسائل السياسية.
وكان مارك زوكربيرج Mark Zuckerberg، الرئيس التنفيذي لشركة فيسبوك، قد دافع في وقت سابق من هذا الشهر عن سياسة الشركة، قائلًا: إنها لا تريد خنق الخطاب السياسي.
فيما قال جاك دورسي عبر حسابه الرسمي على منصة “تويتر”: إن الدفع مقابل الإعلانات يفرض رسائل سياسية مستهدفة للأشخاص بقوة تجلب معها مخاطر كبيرة للسياسة؛ حيث يمكن استخدامها للتأثير على الأصوات التي تؤثر بدورها على حياة الملايين.
ووفق “البوابة العربية للتقنية” أضاف: “ليس من المعقول أن تعلن تويتر عن أنها تحاول إيقاف انتشار المعلومات المضللة؛ لكن إذا دفع لنا شخص أموالًا من أجل استهداف الناس وإجبارهم على رؤية إعلانه السياسي؛ فإن ذلك مقبول ويمكنه قول ما يريد!”.