عبر العميد طيار ركن متقاعد عبدالله بن عبدالخالق آل عوضة العامري عن اعتزازة بثقة سمو وزير الداخلية بتعيينه عضوا بالمجلس المحلي بمحافظة العرضيات، وقال إن من يحظى بثقة ولاة الأمر يجب استشعاره المسؤولية والامانة التي يتحملها تجاه دولته وتجاه وطنه ومجتمعه الذي يعيش فيه وبالتالي يجب ان تترجم مشاعره الى افعال، داعيا زملاءه من أعضاء المجلس إلى الاستعانة بذوي الخبرة لأداء العمل بأفضل الطرق، ولفت العميد العامري في حوار لـ «المدينة» إلى حاجة المنطقة للتعليم العالي والطرق والخدمات الصحية، داعيا رجال الأعمال إلى الاستثمار السياحي والصناعي في هذ المحافظة الفتية .. فإلى الحوار..
أين تكمن أهمية المجلس المحلي وما دوره تحديدا؟
يعتبر المجلس المحلي الواجهة المباشرة بين المواطن والدولة ومن هنا تأتي اهميته بالنسبة للمواطن ودليل على حرص ولاة الامر -يحفظهم الله- على رفاهية المواطن والقيام على مصالحة بمشاركة المواطن نفسه من خلال المواطنين الممثلين في اعضاء المجلس المحلي المكلف وسيتاح ذلك من خلال التالي:
تعمل المجالس المحلية كرافد لمجالس المناطق في دراسة واقتراح احتياجات المحافظات والمراكز من المشروعات الخدمية والتنموية واقتراح الأولويات ومتابعة التنفيذ ويكون مقر المجلس المحلي في المحافظة ويرأسه المحافظ ويرتبط برئيس مجلس المنطقة وإليه ترفع التوصيات لدراستها من مجلس المنطقة واتخاذ القرارات اللازمة بشأنها، وتشكل المجالس المحلية بقرار من سمو وزير الداخلية بناء على اقتراح من أمير المنطقة وتتكون من:
محافظ المحافظة رئيسًا للمجلس المحلي، وكيل المحافظة نائبًا للرئيس أو من ينيبه المحافظ، رؤساء الأجهزة الحكومية في المحافظة الممثلة في مجلس المنطقة إضافة إلى عدد من الأهالي لا يقل عن خمسة أشخاص ويتم تعيينهم بأمر من وزير الداخلية بناء على ترشيح من أمير المنطقة واقتراح من محافظ المحافظة وتكون مدة عضويتهم أربع سنوات قابلة للتجديد.
ترتيب أولويات التنمية
وعن مهام المجالس المحلية قال تتضمن مهام المجالس اقتراح احتياجات المحافظة والمراكز التابعة لها من المشروعات وترتيب أولوياتها ومواقعها ووضع مقترحات لتنميتها وتطويرها ومن ثم رفعها لمجلس المنطقة، ومساعدة مجلس المنطقة فيما يتعلق بمقترحات الميزانية السنوية والخطة الخمسية من المشروعات والخدمات في حدود اختصاصات المجلس المحلي … إلى جانب استقبال البيانات الاحصائية سنويًا من الجهات الحكومية وتقدير الاحتياجات الفعلية من خلالها والاستفادة منها في عملية التخطيط للمحافظة وتوابعها وكذا المساعدة في تنسيق الخدمات العامة للمحافظة والمراكز التابعة لها
ومن مهامها أيضا يضيف العميد العامري متابعة تنفيذ مشروعات التنمية المحلية بالمحافظة وتوابعها ورفع ملاحظاتها لمجلس المنطقة ومرئياتها في أولويات التنفيذ وتوعية سكان المحافظة وتوابعها لما فيه المصلحة العامة والمشاركة بالجهد الذاتي وتشجيع الاسهام في مشروعات النفع العام وأي أعمال أخرى يكلف بها المجلس المحلي من قبل أمير المنطقة في حدود اختصاصه.
محافظة استراتيجية ثرية
وتطرق عضو المجلس المحلي لمزايا محافظة العرضيات حيث قال: محافظة العرضيات هي محافظة فتية في مسماها ولكنها معروفة تاريخيا بمسمى العرضيتين الشمالية والجنوبية وفي رأيي انها تتميز باربعة اشياء وهي وجود محافظ خلوق وطموح ومثقف ويحمل هم اداء الامانة بتطويرها وجعلها محافظة مميزة بالتعاون مع رؤساء الدوائر الحكومية واعيان المنطقة وكذلك استراتيجية موقع المحافظة فهي تربط بين ثلاث مناطق رئيسية وهي مكة وعسير والباحة وايضا تجانس المواطنين في المحافظة في اللهجة والصفات الحميدة من كرم وشجاعة وشهامة وتواضع وفطنة وقرابة نسب او انتساب والامر الرابع هو وفرة المصادر الطبيعية من مياه وطبيعة وثروات الانتاج الزراعي والحيواني وهذه المحافظة تشتهر بعذوبة مياهها وتعدد النوع الشجري مما يجعلها من اشهر مناطق تربية النحل وانتاج العسل وسنعمل على تطوير هذا الانتاج وتشجيع المواطنين على المزيد من العطاء الا انني يجب ان اشير الى حاجة المنطقة الى المزيد من المراكز التعليمية وخاصة التعليم العالي والمعاهد وايضا الطرق والخدمات الصحية كما ندعو رجال الاعمال الى الاستثمار السياحي والصناعي.
وفي ختام حديثه بعث العميد العامري بثلاث رسائل: الاولى لسمو وزير الداخلية ثمن فيها الجهود الكريمة في تحقيق الامن والرخاء للمواطن.
الثانية لزملائه اعضاء المجالس المحلية المكلفين من محافظين ومسؤولين ومواطنين قال فيها: استعينوا بالله واحملوا الهم الذي يحمله ولاة الامر -يحفظهم الله- لهذه البلاد ومواطنيها فقد حملنا الامانة ويجب ان نختار الوسائل الفعالة واستخدام الامكانات المتاحة والاستعانة بالله ثم ذوي الخبرة والاختصاص الاداري والاكاديمي والفني لاداء العمل بافضل الطرق.
الثالثة للمواطن داعيا له بأن يكون الشخصية الايجابية البناءة العاملة مع هذه المجالس بالتواصل وتقديم المقترحات ونبذ الخلافات الفردية والجماعية التي تعطل المصالح، والعمل على تعزيز الثقة بين الافراد والجماعة وبين المواطنين والمسؤولين وسد ثغرات الخلاف والفتن من الجهال والحاقدين والحاسدين وعدم تصديق الاشاعات والرسائل المرجفة المدسوسة وغير المعروفة او موثوقة مصادرها.