بدأت وزارة الصحة في تنفيذ دمج بعض مراكز الرعاية الصحية الأولية التي يقل عدد مراجعيها عن 100 مراجع يوميا، بحيث تنقل ملفات المرضى المسجلين في المركز المقرر دمجه لمركز صحي آخر، وتحويل بعض الكوادر الصحية والإدارية العاملة فيه للمركز نفسه، وتوزيع بعضهم الآخر على المراكز.
وعلمت «مصادر صحفية» أن الأجهزة والأدوات الطبية بالمراكز التي ستدمج توزع على المراكز الصحية بحسب الاحتياج، وسيجري إيجاد آلية للتصرف بما سيزيد منها على الحاجة، كما أن هذا الدمج لبعض مراكز الرعاية الأولية جاء بعد أن رصدت الصحة قلة عدد المراجعين في بعض مراكز الرعاية بالأحياء بالنسبة لعدد العاملين بها وكلفتها التشغيلية، وأيضا كون بعض المراكز في مبان مستأجرة وفي حالة غير ملائمة.
فيما لم ترد الوزارة على استفسار المصادر حول الأمر، واكتفت إدارتها الإعلامية بأن الاستفسار تحت المعالجة في الجهة المختصة، رغم مضي أكثر من أسبوع على التواصل.
من جهته قال استشاري طب الأسرة الدكتور خالد آل جلبان «إن أحد أهم أهداف وجود مراكز الرعاية الأولية سهولة وصول المراجعين إليها وقربها الجغرافي منهم، وبالتالي فإن دمج بعض المراكز سيخل بهذا الهدف وسيؤدي لتكدس في أعداد المراجعين وزيادة في التحويل للمستشفيات، والذي لا توجد له حاجة كونه مثلا لمتابعة أمراض مزمنة، أو لمتابعة الحمل وغير ذلك من حالات صحية يمكن أن يفي وجود مراكز الرعاية الأولية وتشغيلها بالطريقة المناسبة بوجودها».
وأضاف «أفضل توظيف للمراكز الصحية يكون بربط عدد منها كعشرة مراكز صغيرة بمركز رعاية أولية رئيس تتوفر به بعض التخصصات ويوجد به طبيب أسرة، ويرتبط بمستشفى بحيث يحقق هذا الارتباط تكاملا في الخدمات الطبية بينها، ويتم تحويل المريض من المركز الصغير للرئيس ومنه للمستشفى بحسب حالته الصحية، وبمجرد انتهاء الحاجة من التحويل يعود للمتابعة في المركز الصحي الذي تابعه أولا».
أهمية وجود مراكز الرعاية الأولية بحسب آل جلبان:
- سهولة وصول المراجعين إليها
- قربها الجغرافي من المراجعين
- طول معرفة الطبيب بمرضاه الذين يراجعونه بانتظام – سهولة حصول المريض على التشخيص والدواء
.
وفقاً لـ”مكة”