الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله صل الله عليه وسلم :
قال تعالى :
وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ ۗ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ ، الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ، أُولَٰئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ
في صبيحة يوم الخميس الماضي فجعنا بخبر وفاة الشيخ الفاضل محمد بن علي ال شاكر العامري شيخ قبيلة العوامر بمحافظة العرضيات الذي امتدت له يد الغدر والخيانة حيث لقي مصرعه رحمه الله وهو يؤدي رسالته السامية في حقل التعليم بحكم انه قائد مدرسة ومربي اجيال وهي مهنة الانبياء والصالحين
هذا الخبر الاليم وقع علينا كالصاعقة لسببين كون وفاته رحمه الله جاءت من يد غدر باطلاق النار عليه وثانيها رحيله عن قبيلته التي احبها واحبته واخلص لها وبذل كل مايملك من اجل خدمة اهلها ، فكان رحمه الله متفاني في خدمة الجميع يحضر افراحهم واتراحهم ويزور مرضاهم ويحل مشاكلهم ولم يكن هذا مع قبيلته فحسب بل مع كل من يأتي اليه ويطلب العون والمساعدة فيلبي الطلب ويوفي بالغرض ، فسجاياه طيبة وخصاله حميدة وسيرته عطرة ولم نعلم عنه الا كل خير ، اضافةً الى استقامته وتدينه ولانزكي على الله احداً وهو امام مسجد معتبر وخطيب جمعة مفوه ورجل اصلاح ومحبة وصاحب محيا طلق وابتسامة جميلة
المنا كثيراً رحيله ولكن هذه اقدار الله ولانملك الا الايمان بالقضاء والقدر ، والدعوات الصادقة بان يتغمد الله فقيد العرضيات عامة والعوامر خاصة برحمته وغفرانه وان يسكنه فسيح جناته وان يلهم اهله وذويه الصبر والسلوان
وان يكفينا شر كل ذي شر
وصل الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
معرف قبيلة آل حذيفة
احمد حامد الحذيفي

الله يصلح الشان و يألف بين القلوب