قالت وزارة البيئة والمياه والزراعة إن تهديد هجوم أسراب الجراد الصحراوي من اليمن، ومصر، والسودان ما زال قائماً في الموسم الربيعي، وأن أعداد الجراد بالمملكة تتزايد في الموسم الربيعي.
وأكدت الوزارة إنها تعمل على التصدي لهذه الأسراب والسيطرة عليها قبل دخول موسم تكاثرها الربيعي، حيث قامت بنشر سيارات الاستكشاف والمكافحة في الرياض والمدينة المنورة والقصيم وحائل والمنطقة الشرقية، وتعمل على تأمين المبيدات، وتركيب أجهزة الرش على السيارات، وإعادة توزيع الأجهزة الالكترونية الخاصة بتسجيل تقارير الاستكشاف والمكافحة.
وأوضحت أن الموسم الشتوي للجراد بالمملكة انقضى بنسبة 80%، وتبقت هناك مجاميع من الحشرات الكاملة غير الناضجة التي تنتقل من موقع لآخر بحثاً عن الغذاء وتكوين مجموعات لديها القدرة على الهجرة نحو الموسم الربيعي، لافتة إلى أنها ستقوم بمكافحتها والقضاء عليها قبل الانتقال.
وأبانت الوزارة أنها في تواصل مستمر مع الدول المجاورة لمتابعة أوضاع الجراد بها، لافتةً إلى أنه في حال مناسبة اتجاه الرياح نحو المملكة فإنه من المحتمل أن تنتقل أسراب الجراد من اليمن، كما أن هناك أسراباً في مصر وإذا لم تتم مكافحتها ستنتقل إلى المملكة، أما في السودان فهناك مجموعات وقد تتحرك نحو المملكة أو تتوجه شمالًا باتجاه المزارع على حواف نهر النيل بالسودان.
وأفادت أنه مع الدخول الفعلي للموسم الربيعي يزداد نشاط الجراد الصحراوي في شمال الرياض وغربها وجنوبها، وفي وسط القصيم، وجنوب حائل، والأحساء، وشمال غرب الجبيل، وذلك بسبب الأمطار الغزيرة التي هطلت خلال أبريل الحالي، لافتة إلى أن الموسم الربيعي دائماً ما يكون قصيراً ويسمح بتكوين جيل واحد من الجراد الذي يبدأ في منتصف يونيو التحرك إلى دول التكاثر الصيفي وهي الهند وباكستان، أو السودان واليمن.