أكدت توصيات مؤتمر «تحول الجامعات السعودية في عصر التغيير»، أهمية مراجعة أهداف الجامعات بما يلائم سوق العمل والتوظيف، وعلى تأهيل الخريجين جيدًا؛ لأنهم سيضطرون لتغيير وظائفهم أكثر من مرة مستقبلًا.
وقال البيان الختامي للمؤتمر، وفقًا للحساب الرسمي لوزارة التعليم على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، «إن الأنماط الجديدة لإدارة التعليم ستكون مرتكزًا لتوجيه العملية التعليمية عبر نهج جديد، لتحقيق الفائدة المرجوة للمجتمع، خاصة وأن غالب خريجي الجامعات سيعتادون تغيير وظائفهم مرات عديدة، في المستقبل، خلال حياتهم العملية».
وتابع: «إن نموذج التعليم القائم على تأهيل خريج الجامعة لمهنة واحدة لم يعد مجديًا؛ لذلك فالطلاب اليوم، يحتاجون إلى تطوير قاعدة كبيرة لديهم من المهارات بحيث يتعين على جهات التوظيف والجامعات استمرار الاتصال بينهم من خلال قنوات أكثر إيجابية بشأن حاجات سوق العمل».
واستكملت توصيات المؤتمر، «إن العالم كله يتغير، بينما الجامعات لم تعد تواكب هذا التغير؛ بما يمكنها من التكيف مع الواقع الحالي للتغيرات الاجتماعية والاقتصادية والعلمية والتقنية الملحة، فما نجح من وسائل في فترات ماضية، قد لا يكون بالضرورة ملائمًا لإنتاج المخرجات المرجوة من العملية التعليمية مستقبلًا (…) فسرعة التغيير باتت تزداد بصورة متنامية على الأفراد والمجتمعات وأسواق العمل واقتصاديات الدول».
وأشارت التوصيات إلى أهمية مشاركة القطاع الخاص في التعليم بقوله: «إن مسؤولية التعليم لا يصح أن تظل على الحكومة وحدها»، منوهًا بأنه «لا يمكن لمجتمع حديث أن يتغاضى عن المهارات والفرص الجديدة المتاحة للنساء والتي ستسهم بدور لهن في القطاعات كافة؛ لذلك سيتعين على المرأة الاستعداد لتولي مناصب قيادية».
وحول المتطلبات المفترض توافرها في أستاذ الجامعة، أكدت التوصيات، أن «أجيال المقبولين في الجامعات اليوم تشكلت من خلال تجارب مختلفة عن تلك التي مرَّ بها معلموهم حيث بيئة العولمة، ما يحتم توفير احتياجات أستاذ الجامعة من التوجيه والتدريب والدعم بشأن طريقة التعامل مع الطلاب اعتدادا بمتطلبات التكيف مع العصر الرقمي». مشيرًا إلى أهمية توفير الضمانات التي تحقق فعالية استمرار التعليم مدى الحياة.
كان وزير التعليم الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ، قد افتتح أعمال المؤتمر والمعرض الدولي للتعليم العالي في دورته الثامنة تحت عنوان «تحول الجامعات السعودية في عصر التغيير».