حذَّر مركز الحرب الفكرية التابع لوزارة الدفاع، من مخاطر الشائعة وإثارة العاطفة الدينية المجردة عن الوعي؛ كونها تمثل أحد أسلحة الفكر الضال.
وأضاف المركز، في تغريدة عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، أن مخاطر الشائعات وإثارة العاطفة الدينية تظهر من خلال المبالغة المكررة في خلق الإثارة ومحاولة تسليط الحملات القائمة على أساليب التمويه والمناورة على أهداف معينة، سواء كانت تلك الأهداف «أشخاصًا أو مؤسسات» يعتبرهم التطرف في عداد الأقوى مواجهة لفكره وتهديدًا لمشروعه.
وكان المركز حذر في سلسلة تغريدات سابقة عبر تويتر، من مخاطر غياب الوعي، اعتدادًا بأنها السبب الأهمَّ في الجناية على منهج الاعتدال، مشيرًا إلى أن منصات التواصل والتأثير كانت -عبر سنوات مضت- سببًا في وقوع بعض الشباب في شِرَاك أجندة التطرف الحزبي.
ونوَّه المركز، بمخاطر العزلة الفكرية المنحرفة التي تعدم الفكر الضال؛ لأنها مدعومة بنظريات الكراهية والأحقاد واستدعاء جميع الفرقاء لجدليات تاريخية محسوبة على أصحابها، لافتًا إلى أن «القدوة الحسنة» صمام أمان التحصين الفكري، في حين يعمل التطرف على محاولة النيل من أفرادها ومؤسساتها ليَفتح بذلك ثغرةً تتيح له التسلل بأفكاره إلى الفئات المستهدفة، ولذا يعكس المساس بالقدوة معنى الدعم لتلك المحاولات.
وبشأن الترجمة الخاطئة، أكد مركز الحرب الفكرية، أنها سبب رئيس في كثير من المفاهيم غير الصحيحة عن النصوص الدينية؛ فللنص دلالة أو أكثر يجب أن تأخذها الترجمة في الاعتبار.
وأضاف، أن الخلل في الحكم على بعض المسائل الشرعية يأتي من الخطأ في تفسير النص، أو البناء عليه لوحده -دون بقية النصوص- أو الخطأ في تنزيله على الواقعة، أو الجهل بفقه مقاصده الشرعية التي جعلت الفتوى والحُكْم يختلفان باختلاف الزمان والمكان والأحوال، وكل ذلك لا يُحسنه إلا الراسخون في العلم.
يُشار إلى أن مركز الحرب الفكرية، مركز عالمي يتبع وزارة الدفاع بالمملكة، وتتلخص مهامه في مواجهة أسباب الفكر الضال والإرهاب، وترسيخ مفاهيم الدين الحقيقية.
ويرأس مجلس أمناء المركز وزير الدفاع، كما يقدِّم مبادرات فكرية للتحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب، فضلًا عن تحصين الشباب حول العالم من الفكر الضال ببرامج وقائية معنية بهذا الشأن.