قبل شهور أثارت تقارير نُشِرت في وسائل إعلام غربية، حول مراهقين توقفت قلوبهم فجأة بعد شرب مشروبات طاقة تحتوي على نسبة عالية من الكافيين، أسئلة خطيرة تتعلق بالسلامة، خاصة عند استهلاك كميات كبيرة من الكافيين، ما ينسجم مع فرض حظر على تسويق المشروبات الغنية بالكافيين لأي شخص يقل عمره عن 18 عامًا، وتقول الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال: إنَّ مشروبات الطاقة لا ينبغي أبدًا أن يستهلكها الأطفال أو المراهقون.
فبينما تعزّز الجرعات التي تصل إلى 300 ملليجرام من الكافيين الانتباه واليقظة أو حتى تحمل المهام الشاقة وتخفيف الصداع النصفي وصداع التوتر، إلا أنَّ الإفراط قد يسبب الإصابة بالصداع والألم المزمنين سواء مع الاستمرار وزيادة الجرعات، أو حتى محاولة التوقف التي قد تصيب الشخص بما يُعرَف بأعراض الانسحاب، مثل تلك التي يعانِي منها مستخدمو المسكنات التي يدخل الكافيين في تركيبها.
وبالنسبة للبعض قد يشكّل الكافيين خطرًا على القلب؛ حيث لا ينصح بتناول الكافيين لمرضى القلب، لأنه قد يحفز معدل ضربات القلب بشكل غير طبيعي وسريع، خاصة عند الجرعات العالية.
ولكن ماذا لو كنت في صحة جيدة؟
إنَّ الأدلة على تأثيرات الكافيين على القلب والأوعية الدموية متنوعة ولكنها غير كاملة، وهناك العديد من الأسئلة التي لم يتم الرد عليها حتى الآن، وعلى سبيل المثال وفقًا لبعض الدراسات فإنَّ بعض الناس معرضون وراثيًّا لتأثيرات الكافيين على صحة القلب بينما البعض الآخر ليس كذلك، بينما السبب غير محدَّد.
وحسب الخبراء فإنَّ تأثير الكافيين على قلبك قد يعتمد أيضًا على ما إذا كنت مستخدمًا معتادًا أم لا، أو إذا كنت مريضًا أو تتناول أدوية معينة، وقد يكون الشباب أكثر عرضة لهذه التأثيرات.