تساعد الوجبات الغنية بالبروتين في بناء العضلات لكن إذا اجتمعت هذه الأصناف مع مشروب سكري مثل الصودا فإن الضرر قد يتجاوز النفع.
وقد أخضع باحثون 27 شخصا بالغا لأربع وجبات، تحتوي اثنتان منها على 15 بالمئة بروتين، واحدة بها مشروب محلى بالسكر والأخرى بمشروب خال من السكر، بينما احتوت الوجبتان الأخريان على 30 بالمئة بروتين ونفس المشروبات.
ونقل موقع “ريدرز دايجست” عن نتائج الدراسة التي نشرت بدورية (بي.إم.سي) للتغذية أن تناول مشروب سكري خلال الأكل أدى إلى انخفاض أكسدة الدهون، وهي العملية التي تبدأ عندها الدهون في التفتت.
وأوضح الموقع أن الوجبة الأعلى في نسبة البروتين سجلت نقصا أكبر في حرق الدهون. وعلى وجه العموم، فإن تناول مشروب سكري مع وجبة غنية بالبروتين يعني أن الدهون التي سيتم حرقها ستكون أقل.
وفي الواقع، فإن المشروب السكري قد يعني المزيد من السعرات الحرارية حتى بعد الفراغ من شرابه، ولم تفعل السعرات الإضافية شيئا لسد الجوع بل على العكس ساهمت في شعور المشاركين في الدراسة للحاجة للأكل مجددا بعد فترة.
وأوضح “ريدرز دايجست” أن الحصول على كمية وفيرة من البروتين دون زيادة في السكريات يقلل الرغبة في تناول أغذية مملحة، لكن عندما تأتي الوجبة الغنية بالبروتين مصحوبة بمشروب سكري فإن الشهية لهذه الأطعمة “المملحة” تعود.
وقال الطبيب الأمريكي شانون كاسبرسن رئيس فريق البحث والخبير بوزارة الزراعة الأمريكية في بيان “إن ما توصلنا إليه يشير إلى أن تناول مشروب محلى بالسكر مع وجبة يؤثر على طرفي معادلة توازن الطاقة”.
“فيما يخص الكمية، فإن الطاقة الإضافية من المشروب لن تجعل المرء يشعر بمزيد من الشبع. وفيما يخص الإنفاق، فإن السعرات الحرارية لن تُستنفد وسيقل حرق الدهون”.