كُلـما خطوتُ خطوةً للأمام نظرتُ للسماءِ فـإذا هي أزقةٌ ضيقة، ممراتٌ مُظلمة ،
كنتُ أرفعُ يدي لأتلمّسَ الغيوم ، لعلها تمطر فتُزيحُ تلك الغمامة السوداء التي كانت تحجب النور عن عالمي،
عالمي المليء بالضباب، كنت أنظر للسماء لعَلّي أرى شمساً تشرق من بين تلك الخيوط الرمادية فـ تزيح عن قلبي هذه النظرةَ السوداء ، كهذا قالت لي .
كانت خطيئتي الوحيدةُ أنّ لديّ أمنيات لم تمُت رغم ارتعاش قلبي عند كل خطوةٍ للتقدم.
كانت رمادية، أو ربما سوداء، وربما هي الحقيقة ، ولكن ليس عليها أن تصدقهم بـأنها لن تقدر على مواصلة الطريق إلى ماتريد، إلى حلمها ، إلى أمنياتها، إلى كيانها، إلى قيمتها .
رغم أنها كانت مُحاطةً بالضباب ، بالسواد إلّا أنها لم ترضى يوماً أن تكون على هامش الحياة ، مايزالُ هناك متسع من الوقت لتمطر غيمةَ أحلامها ،
هكذا هو الظن بـ رب المعجزات التسع في حياة موسى عليه السلام
لن يعجز الله شيء ...
إلى الأمام ياحلمها، لاتتردد ، كن أيقونةَ القوة، كن ملهماً ، كن عظيماً ، حتى لو خسرت من الأيام الكثير، لاعليك .
فـ ذهاب الربيع ليس نهايةَ الأشجار ..
ستثمر الحياة بسنبلاتٍ خضر حتى لو كانت الأيام عجاف ،
سنابل الأمل حياةٌ تُشبع الأرواح،
ستمطر.