تعيش مليشيات الحوثي الانقلابية حالة ارتباك بعد الدعوى التي أطلقها متحدث التحالف العربي العقيد طيار تركي المالكي في آخر مؤتمره الصحفي الأخير للحرس الجمهوري والمؤتمر الشعبي العام في مناطق سيطرة الانقلابيين للتواصل مع التحالف لتأمين مغادرتهم إلى مناطق الشرعية، كما حصل مع نائب وزير التربية والتعليم الدكتور عبدالله الحامدي.
وتخشى المليشيات من مغادرة ضباط في الحرس الجمهوري والقوات الخاصة والأمن المركزي، وهي القوات التي كانت موالية للرئيس علي عبدالله صالح.
وتفرض المليشيات قيودًا على حركة هؤلاء الضباط والقيادات، غير أن دخول التحالف أثار ارتباك المليشيات، كون هذه القيود لن تجدي نفعًا أمام تحرك أجهزة مخابرات التحالف التي استطاعت إخراج قيادات مهمة من قلب صنعاء رغم الإجراءات الأمنية المشددة التي تتخذها المليشيات.
وكان المتحدث باسم قوات التحالف لدعم الشرعية في اليمن العقيد طيار تركي بن صالح المالكي قد دعا الحرس الجمهوري التابع للرئيس السابق علي صالح وأحزاب المؤتمر الشعبي العام إلى الانشقاق عن الحوثي، وتغليب مصلحة الوطن وأهل اليمن ومساندة الحكومة الشرعية.
وقال إن قوات التحالف تدعو كل مسؤول ومواطن شريف إلى الابتعاد عن هذه المليشيات الإيرانية وأن التحالف سيسهل لهم الخروج من صنعاء وسيؤمن لهم الحماية.
وذكرت مصادر أن المليشيات عبر قياداتها العليا وزعت تكليفات للتواصل مع قيادات عسكرية محسوبة على الحرس الجمهوري واسترضائها من خلال عرض مناصب قيادية عليها ومزايا مالية ومنحها مساعدات مالية لكل فرد بمبلغ 10 آلاف دولار وسيارة عسكرية “طقم عسكري” كامتيازات.
وأشارت المصادر إلى أن غالبية هذه القيادات انتقلت للعيش في مناطق قبلية ريفية ورفضت عروض المليشيات بالعودة إلى صنعاء العاصمة وهو ما أقلق قادة المليشيات.
وكانت المليشيات الحوثية تعمدت إقصاء قيادات الحرس الجمهوري واستهدافها من خلال إيقاف مرتباتها مبكراً، إضافة إلى إحلال قيادات حوثية عسكرية بديلة عنها، الأمر الذي دعا غالبية هذه القيادات إلى مغادرة المعسكرات والعاصمة إلى مناطقهم القبلية باستثناء بعض القيادات الموالية للمليشيات طائفيًا.