إذا لاحظت تكرار وجود اضطرابات في ضربات قلبك، فعليك أن تعيد التفكير جديا في عاداتك المتعلقة بالنوم.
فقد يسبب عدم انتظام ضربات القلب، المعروف أيضا باسم “الرجفان الأذيني” أعراض متعددة، بما في ذلك التعب وضيق في التنفس، وفق ما جاء في موقع “ميديكال نيوز بوليتن” الأمريكي الطبي.
أجرى باحثون في الولايات المتحدة الأمريكية، مؤخرا، دراسة هي الأولى من نوعها، لتحديد ما إذا كان النوم الضعيف بمثابة مؤشر على زيادة خطر حدوث ضربات القلب غير المنتظمة، وشاركوا نتائجهم في جمعية إيقاع القلب.
اعتمد فريق البحث على 3 مجموعات متميزة من البيانات، لتقييم الارتباط بين النوم وعدم انتظام ضربات القلب، والتي تتضمن دراسة تابعة لـ “هيلث إي هارت”، و”دراسة صحة القلب والأوعية الدموية”.
كما أن معدو الدراسة استعانوا بالمعلومات التي في قاعدة بيانات “هيلث كير كوست أند يوتيلازيشن”، والذي تعتبر المصدر الأكثر شمولية في أمريكا، بشأن الرعاية الصحية في المستشفيات، بما في ذلك معلومات عن الإقامة في المستشفى، والجراحة المتنقلة، وزيارات الخدمات، ومواجهات قسم الطوارئ، من عام 2005 وحتى عام 2009، وذلك من أجل تشخيص الأرق، والذي قد يكون مؤشرا لقلة النوم.
وعثر الباحثون أن 526 من المشاركين في دراسة “هيلث إي هارت”، البالغ عددهم 4552، يعانون من عدم انتظام في ضربات القلب، الذين أفادوا في إجاباتهم بأنهم يستيقظون ليلا بشكل متكرر، بينما أفاد 5703 من “دراسة صحة القلب والأوعية الدموية”، بأنهم يستيقظون ليلا بصورة متكررة، لتقدر الدراسة في المقابل أن نسبة معاناتهم من انتظام ضربات القلب تصل إلى 33%.
وأخيرا، أظهر الباحثون، وبحسب البيانات التي استعانوا بها، أن هناك احتمالية من بين 14 مليون و330 ألف و651 فردا في ولاية كاليفورنيا الأمريكية، الذين تم متابعتهم لمدة أقل من 4 سنوات، قد يكونوا مصابين بـ “الرجفان الأذيني”، بنسبة مرتفعة تصل إلى 36%، بسبب الأرق وقلة النوم.
وخلص الباحثون إلى أن النوم الضعيف يؤدي إلى عدم انتظام ضربات القلب، وينضحون بضرورة تحسين نوعية النوم من أجل الوقاية من ذلك.