أكد المتحدث الرسمي باسم الهيئة العامة للغذاء والدواء إدريس الدريس، أن من أكبر التحديات التي تواجه الجهات الرقابية التسويق عن طريق الإنترنت، موضحا أن استخدام مواقع التواصل الاجتماعي كوسيط لبيع منتجات مزورة كثيرا ما يحدث، وهو الأمر الذي فرض العمل على اتخاذ إجراءات للحد من هذه التحديات.
وبين “الدريس” أن الهيئة تصدت خلال الأشهر الماضية لعدد من التراخيص المزورة في قطاع الأجهزة والمنتجات الطبية، والتي تستخدمها بعض الشركات للترويج لمنتجاتها، من خلال استخدام التسويق الإلكتروني كوسيط لبيع هذه المنتجات.
وتشهد مواقع التواصل الاجتماعية ومنصات البيع الإلكتروني عروض تسويق وبيع أدوية ومنتجات وأعشاب طبية، تمارس من خلال شركات خارج السعودية بالتعاون مع مندوبي وأخصائيي تغذية وصيادلة نتيجة عمولات تتراوح ما بين 20 و30% من سعر المنتج.
وأوضح الصيدلاني محمد الزهراني، أن شراء الأدوية عبر الإنترنت يمثل تهديدا لصحة الإنسان، خاصة أنها تكون عادة مجهولة المصدر، ولا يعرف إذا كانت حقيقية أو مغشوشة، علما أن بعض شركات الأدوية خارج السعودية تستعين ببعض الصيادلة الوافدين داخل البلاد للترويج لمنتجاتها، والتي لم تحصل بعد على تراخيص، وبيعها لزبائن الصيدليات على أنها منتجات آمنة.
وفي تجربة عملية مع عدد من الشركات المعلنة عن بيع منتجاتها الطبية عبر الانترنت، ومنها منتجات للتخسيس تروج لها إحدى الشركات على أنها مرخصة من هيئة الغذاء والدواء السعودية، وبأسعار تتجاوز 1400 ريال للمنتج الواحد، تبين بعد الاستفسار من هيئة الغذاء والدواء أن «الشركة رخص لها بمنتجين فقط، أما بقية المنتجات فهي غير آمنة ومغشوشة وتروج بالحيلة».
وفي تجربة ثانية، أكد مندوب أدوية على الانترنت يحمل صفة صيدلي بحسب وصفه، بأن لديه منتجاً من شركة أمريكية لعلاج أمراض القولون، سعره 250 ريالاً، لكن بعد الاستفسار من الهيئة، أكدت أن منتج «super colon cleanse» غير مسجل لدى الهيئة، ولذلك لا يمكن التأكد من فعالية ومأمونية المستحضر في الادعاءات المزعومة.