قبل حوالي ثمانية أشهر تقريبا كان الأمير عبدالله بن بندر نائب أمير منطقة مكة المكرمة في زيارة لمحافظة العرضيات، والتقى المواطنين والطلاب واستمع لمطالبهم، وزف لهم الخبر السار بافتتاح فرع لجامعة أم القرى مع مطلع العام الدراسي الجديد، وكان الأمير يؤكد ذلك بقوله: "أبلغوني الأخوان حيث وعدتنا جامعة أم القرى بأن العام القادم راح يكون فيه كلية بإذن الله".
ولكن العام الدراسي بدأ وتبخرت الأحلام لأن جامعة أم القرى ووزارة التعليم لا يشعرون بألم المعاناة التي يتجرعها طلاب وطالبات العرضيات وأولياء أمورهم وخاصة من كانت ظروفهم المادية والأسرية صعبة.
ولأن جامعة أم القرى ووزارة التعليم لا يعلمون بأن كثير من الطلاب والطالبات تركوا الدراسة لعدم قدرتهم على تحمل تكاليفها وتبعاتها المختلفة بعيدا عن العرضيات.
ولأن جامعة أم القرى ووزارة التعليم لا يعلمون بأن مطالب العرضيات بكلية جامعية لها أكثر من عشر سنوات.
ومن هذا المنطلق ننقل المعاناة لمعالي مدير جامعة أم القرى الدكتور عبدالله بافيل، وقد لمسنا اهتمامه هذه الأيام بفروع الجامعة من خلال زياراته لها والوقوف على معوقاتها بأمل أن يكون لمحافظة العرضيات نصيب من الاهتمام، وأملاً في وضع حدٍ لألم المعاناة التي يتكبدها طلاب وطالبات العرضيات وأولياء الأمور وأن يكون ذلك بالفعل والتنفيذ وليس وعدًا في سراب.
وترك أهالي العرضيات سؤالهم المؤلم مفتوحًا، من يعترض الحلم ويحول دون تحقيقه، هل هي جامعة أم القرى أم هي وزارة التعليم؟!!!
أما بقية الأسئلة فسوف نعود لطرحها مع صور من مشاهد المعاناة لطلاب وطالبات العرضيات.