أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن سعادته البالغة بتعهد دول حلف شمال الأطلسي “الناتو” بزيادة الإنفاق الدفاعي إلى “مستويات غير مسبوقة”.
ورفض “ترامب” تأكيد تقارير سابقة أفادت بأنه هدد بأن أمريكا ستتولى شؤونها بمفردها في حال عدم إيفاء شركاء “الناتو” بالتزاماتهم بشأن الإنفاق الدفاعي.
وقال ترامب في مؤتمر صحفي: بالأمس أوضحت لهم أنني غير سعيد بما يحدث، لكننا الآن سعداء للغاية.
وأضاف الرئيس الأمريكي: “الناتو” الآن أكثر قوة عن ما كان عليه منذ يومين، والحلف أداة جرى تعديلها لتعطي نتيجة أفضل.
وأردف: الجميع وافق على زيادة “جوهرية” في الالتزامات الخاصة بالإنفاق الدفاعي، وفي النهاية سيكون هدف الإنفاق الدفاعي “أعلى” من 2 % من إجمالي الناتج المحلي.
من ناحية أخرى، قال “ترامب”: إيران تتعامل مع الولايات المتحدة بقدر أكبر من الاحترام مما كان عليه الحال في السابق.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الخميس، قد انتقد العلاقات التجارية بين واشنطن ودول حلف “الناتو”، واعتبرها “غير منصفة”، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة تساهم بنحو 80% من ميزانية “الناتو”.
وقال “ترامب” في مؤتمر صحافي عقب انتهاء قمة دول حلف شمال الأطلسي “الناتو” في بروكسل: أعلمت الكثير من المشاركين في القمة العام السابق أنه يجب زيادة ميزانية الإنفاق، وهناك 29 دولة قررت رفع مساهمتها.
وأضاف: الولايات المتحدة تدفع 70 إلى 80% من ميزانية الحلف وهذا ليس عادلاً للولايات المتحدة، والحلف يساعد أوروبا أكثر مما يساعد الولايات المتحدة، كما أننا نعامل معاملة سيئة في المجال التجاري، وعلينا أن نتشارك في الأعباء المالية للحلف.
وأردف: سيعتمد حلف شمال الأطلسي ميزانية كبيرة العام المقبل تتجاوز 700 مليار دولار، ويمكنني الانسحاب من حلف شمال الأطلسي دون موافقة الكونغرس لكن ذلك غير ضروري، ولقد أصبحنا على موقف واحد في الحلف ولا توجد مشكلات.
وتابع: لقد وصلنا إلى اتفاق في نهاية قمة الحلف بعد مداولات اليومين الماضيين، ومنتجاتنا العسكرية هي الأفضل في العالم والكل يسعى لشرائها.
وقال الرئيس الأمريكي: سأقابل الرئيس الروسي “بوتن” يوم الاثنين المقبل، و”بوتين” ليس صديقي وليس عدوي بل هو منافس وأتمنى أن يكون صديقي ذات يوم، ولا أتطلع للكثير من لقائي مع “بوتن” لكننا سنبحث الملفين السوري والأوكراني والتدخل في الانتخابات.
وأضاف “ترامب”: أكنّ احتراما كبيرا لألمانيا، وقد ناقشنا موضوع ما تحصل عليه ألمانيا من الغاز من روسيا بصراحة ومدى تأثير ذلك على الحلف.