أطلقت ميليشيات الحوثي الانقلابية، في العاصمة اليمنية (صنعاء)، حملة واسعة لمطاردة منتسبي الجيش والأمن الفارين من المعسكرات والرافضين للقتال في صفوفها، بهدف إرسالهم إلى جبهة الساحل الغربي، التي تتكبد فيها خسائر فادحة وهزائم متلاحقة.
وأفصح أحد “عُقال الحارات” في صنعاء، أن الحوثيين طلبوا منه حصر العسكريين الموجودين في الحي المسؤول عنه، مؤكدًا أن “عُقال الحارات” الآخرين في صنعاء تلقوا الأوامر ذاتها، وفقًا لما أورده “العربية نت”.
وأضاف أن قيادات حوثية أبلغتهم أيضًا بتحضير مقاتلين من أجل معركة “الحديدة” المرتقبة.
كما كشف ضابط رفيع يعمل مع الحوثيين، عن أن القيادي الميداني للميليشيات أبو علي الحاكم طالب، في اجتماع سري مع مسؤولي الدوائر العسكرية، بتحضير لواءين عسكريين على وجه السرعة لإرسالهما إلى الحديدة، ورفع كشوفات الرافضين في أسرع وقت ممكن.
وقال الضابط، “من الصعب أن نتورط في الكشف عن زملائنا الذين تركوا السلك العسكري وذهبوا للبحث عن قوت أطفالهم وإعالة أسرهم”.
وتابع: “هذا تطور خطير في محاولة الدفع بالأفراد إلى جبهات القتال”، فيما أكد عدة جنود أنهم لن يقاتلوا في صفوف الحوثيين، وأنهم سيغادرون إلى قراهم وقبائلهم إذا اضطرهم الأمر لذلك.
وفي السياق ذاته، طلبت ميليشيات الحوثي من موظفي وضباط مصلحة الأحوال المدنية، التابعة لوزارة الداخلية في صنعاء، التوجه إلى جبهة الساحل الغربي، وهو ما قوبل بالرفض، وفق ما كشفه أحد الموظفين في المصلحة، مشيرًا إلى أن قيادات الحوثي هددتهم بفصل كل من يرفض هذه الأوامر من عمله.
يُشار إلى أن الميليشيات الانقلبابية تحاول تحشيد مقاتلين بأي طريقة لتعويض النقص الحاد في صفوفها جراء العزوف الشعبي والهزائم الساحقة التي تتكبدها، خاصة في جبهة الساحل الغربي.