قدم مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، الأمير خالد الفيصل، شكره لخادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، وساعده الأيمن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ـ حفظهما الله ـ وجميع الجهات والمؤسسات الحكومية والخاصة نظير ما تقوم به لخدمه الوطن والإسلام والمسلمين في كل المجالات.
وقال مستشار خادم الحرمين الشريفين، خلال ترؤسه اجتماع اللجنة الإشرافية لمنتدى مكة الثقافي، بحضور نائبه، الأمير عبدالله بن بندر “يكفينا شرفا الإنجازات التي تحققها المملكة العربية السعودية في المجالات العلمية والثقافية والفكرية والتنموية، فشكراً لله أولاً ثم لقائد مسيرتنا وولي عهده الأمين، ومساعديه في كل الوزارات وإمارات المناطق والأجهزة كافة، وللمواطن السعودي على مشاركته في النقلة التي تشهدها البلاد في هذا الوقت “.
كما قدّم الأمير خالد الفيصل شكره للأجهزة المشاركة في ملتقى مكة الثقافي الذي حقق بفضل الله الأهداف التي أطلق لأجلها، لافتاً إلى أن إمارة المنطقة تتشرف بأن تكون في خدمة المجتمع والإنسان السعودي وتطوير المكان، خاصاً بالشكر مستشار أمير منطقة مكة المكرمة، الدكتور سعد مارق والعاملين على الملتقى.
ومن جانبه أعرب وزير الثقافة والإعلام، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للثقافة، الدكتور عواد بن صالح العواد، في تصريح بهذه المناسبة عن بالغ شكره وتقديره للأمير خالد الفيصل، لرعايته وتسهيله توقيع هذه المذكرة؛ معتبراً أن دعمه يعّد دافعاً قوياً وحافزاً هاماً لدعم مسيرة الثقافة في المملكة، نظراً للدور الهام الذي يضطلع به في دعم النشاط الثقافي لإحداث نهضة فكرية وثقافية كبرى في المملكة.
وقال الدكتور العواد، إن توقيع هذه المذكرة بين إمارة مكة المكرمة والهيئة العامة للثقافة يواكب تطلعات حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز (حفظهما الله)، ورؤية المملكة 2030 الهادفة إلى تطوير الثقافة وتعزيز نمط الحياة، لتصبح مملكتنا الغالية وطن مُفعم بالإبداع، وملتزم بتميُّزه الثقافي، وإرثه الحضاري العريق.
وعلى هامش الاجتماع وقعت إمارة منطقة مكة المكرمة مذكرة تفاهم مع الهيئة العامة للثقافة, أمس الأربعاء في مقر إمارة منطقة مكة المكرمة, لتنظيم العمل الثقافي في المنطقة وتطوير ودعم أُطر التعاون المشتركة وتفعيل دور تبادل الخبرات في هذا المجال.
وحددت الاتفاقية بين إمارة منطقة مكة المكرمة والهيئة العامة للثقافة, مجالات التعاون المشترك والتي تشمل تسهيل إجراءات تنظيم وإقامة الفعاليات والأنشطة الثقافية في منطقة مكة المكرمة, تطوير البرامج والفعاليات والأنشطة الثقافية المشتركة وتنفيذها ضمن خطة زمنية محددة تسهم في تحقيق رؤية الطرفين, دعم برامج وفعاليات ملتقى مكة الثقافي بما يتواءم مع أهداف الطرفين, بناء شراكة دائمة تسهم في تعزيز وإنجاح العمل الثقافي بالمنطقة, والتعاون المشترك في مبادرات تطوير المسرح السعودي.
واتفقت إمارة منطقة مكة المكرمة (ملتقى مكة الثقافي) والهيئة العامة للثقافة على التعاون في تنفيذ برامج وأنشطة تدعم القطاع الثقافي تساعد على تفعيل دور الأطراف في تحقيق رؤية المملكة 2030.
وتأتي الشراكات الجديدة لملتقى مكة الثقافي ومن ضمنها الاتفاقية مع الهيئة العامة للثقافة ضمن الخطط التطويرية لتسهيل إجراءات تنظيم وإقامة الفعاليات والانشطة الثقافيـة فـي منطقـة مكة المكرمة, وتطويـر البرامـج والفعاليـات والانشـطة الثقافية المشتركة وتنفيذهـا ضمـن خطة زمنية محـددة تسـهم فـي تحقيـق رؤيـة الطرفـين, كذلك دعــم برامــج وفعاليــات ملتقى مكة الثقافي بمــا يتــوائم مــع أهـداف الطرفـين, وبناء شـراكة دائمــة تسهم فــي تعزيــز انجاح العمل الثقافي بالمنطقة.
وضمن الشراكات الجديدة لملتقى مكة الثقافي, الشراكة مع الهيئة العامة للترفيه للمشاركة فــي تنفيــذ عــدد مــن المشاريع الترفيهية المشتركة في محافظات المنطقة التي تحقـق اهـداف الملتقـى وتتناغـم مع شعاره.أيضا, الشراكة مع مركـز الملـك عبـد العزيـز الثقافي العالمي ” أرامكو”, لتزويــد أبناء المنطقة بأحدث الاساليب العلميــة والتطبيقية في مجال العلوم التقنية والرياضيات والمهارات الحياتية, إثــراء الفكر والخيال وتعزيـز مبادىء الإصرار والنجاح لدى الشباب, إقامـة معـرض تفاعلـي فـي مجـال العلـوم والتقنيــة وينفــذ فــي عــدد مــن محافظــات المنطقــة.
من جهة أخرى، عقدت اللجنة الإشرافية لملتقى مكة الثقافي اجتماعها وأقرت الدراسة التقيمية للملتقى, تقييم درجة مساهمة مبادرات ملتقى مكة الثقافي في تحسين مستوى الانسان والمكان في منطقة مكة المكرمة, تقييم درجة مساهمة مبادرات ملتقى مكة الثقافي في تحسين مستوى الخدمات وحل المشـكلات إن وجدت في منطقة مكة المكرمة, تقييـم مبـادرات ملتقى مكة الثقافـي الاكـثر أثرا في المجالات الست التي تـم تصنيـف المبادرات بنـاء عليها .
كما تم تنفيذ عدة ورش تطويرية هدفت إلى تقييم شامل لأعمال ملتقى مكة الثقافي في العامين الماضيين والوقوف على معوقات العمل الثقافي في منطقة مكة المكرمة واقتراح الحلول, واقتراح عدد من البرامج النوعية في ملتقى مكة الثقافي للعام القادم 1440هـ.
وتضمنت الخطة التطويرية وتوصيات الدراسة التقيمية وورش العمل, الإبقاء على شعار الملتقى لعام ثالث مع تطويره، وهـذه التوصية عـززها مستشار خادم الحرمين الشريفين أميرمنطقــة مكـة المكرمـة، الأمير خالد الفيصل، باسـتمرار شـعار “كيـف نكـون قـدوة؟” للعـام الثالـث علـى التوالـي مـع إضافـة جملـة تنقـل الملتقـى مـن التنظـر إلـى التطبيـق ليصبح شعار ملتقى مكة الثقافي للموسم القادم 1440هـ , كيف نكون قدوة من الرؤية إلى الإنجاز.
كما تضمنت الخطة التطويرية التركيز على النـوع وليس الكم فــي المبـادرات المقــدمة مــن الجهات وبناء شراكات نوعية مع عدة جهات تتقاطع أهدافها مع أهداف الملتقى, تطوير موقع استقبال المبادرات وسيكون جاهز لاستقبالها خلال شهر وتطويـر نظـام إلكترونـي لاسـتقبال التقاريـر ويـزود مديـر الجهـة وكذلــك مديــر المبــادرة بحالــة تقاريـر المبادرات والاوقــات المحددة لإسـتلامها.
وأقر ملتقى مكة الثقافي إطلاق حوكمة مكتب إدارة المبادرات؛ تنظيـم العلاقـة بيـن الجهـات الأساسـية المشـاركة فـي تنفيـذ مبـادرات ملتقـي مكـة الثقافــي، لضمان استدامة المبادرات وجودة تنفيذها, ضمان مأسسة العمل ورفع الكفاءة وتنسيق الجهود,المساهمة فـي تقديـم الدعـم والمتابعـة الفاعلـة مـع الجهـات المالكـة للمبـادرات، لتحقيـق الأهـداف الرئيسـة للملتقـى.