وجه وزير الشؤون البلدية والقروية المهندس عبداللطيف بن عبدالملك آل الشيخ، أمانات العاصمة المقدسة والمدينة المنورة ومحافظتي جدة والطائف، بتسخير كل الإمكانات لتوفير جميع خدمات الإصحاح البيئي بمكة والمدينة والمشاعر والطرق المؤدية إليها خلال موسمي العمرة والحج لهذا العام.
كما وجه بتفعيل آليات مكافحة آفات الصحة العامة والاستعداد المبكر والجيد لتطبيق خطط المكافحة الوقائية الصديقة للبيئة، حفاظًا على صحة وسلامة الزوار والمعتمرين في شهر رمضان، والحجاج، ورعايتهم لأداء شعائر العمرة والحج في بيئة صحية ومناسبة.
وشدَدت الوزارة على أهمية تكثيف أعمال رصد واكتشاف بؤر توالد البعوض والذباب والآفات الناقلة للأمراض، سواء كانت تجمعات للمياه أو المستنقعات أو النفايات والعمل على إزالتها أو معالجتها كيميائيًا باستخدام المبيدات المناسبة، قبل وصول المعتمرين والحجاج والزوار، وذلك من خلال تطبيق الإدارة المتكاملة للآفات، والتركيز على طرق المكافحة الوقائية الصديقة للبيئة بمهنية عالية لضمان نجاح خطط المكافحة.
وكذلك تقديم الخدمة المطلوبة التي توفر لضيوف الرحمن الراحة والمحافظة على البيئة وحمايتها من التلوث، والاستفادة في ذلك من جهود الوزارة في التعرف على النقاط الحرجة والخاصة بأعمال مكافحة الآفات والتي تضمن نجاح خطط المكافحة خلال موسمي العمرة والحج.
وأكدت حرصها على تقديم كل أشكال الدعم الفني والمشورة للأمانات من خلال وكالة الشؤون البلدية، ممثلة بإدارة الصحة العامة لتحقيق هذا الهدف، موضحة انه تم إعداد خطة متكاملة لاتخاذ التدابير والاحتياطات اللازمة للمحافظة على الصحة العامة وصحة البيئة في العاصمة المقدسة، وذلك وفقًا للخطة العامة للطوارئ بالعاصمة المقدسة خلال موسم العمرة والتي اعتمدها الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف وزير الداخلية، رئيس مجلس الدفاع المدني.
وحددت بعض النقاط الحرجة التي يمكن التحكم بها لإنجاح خطط المكافحة لآفات الصحة العامة، تتضمن التحديد الجيد والدقيق لبؤر تكاثر آفات الصحة العامة في كل مدينة؛ ما يسهم في الوصول إليها بشكل دقيق وحصر وتصنيف هذه البؤر مع تحديد عدد فرق المكافحة والتوزيع الجيد لها في كل مدينة سواء كانت راجلة أو سيارة، وذلك من خلال تطبيق الإدارة المتكاملة للآفات في التعامل مع البؤر الدائمة والمؤقتة.
وقسّمت الوزارة أعمال مكافحة آفات الصحة العامة في موسم الحج حسب كثافة الحجاج إلى فترتين، تنفذ الفترة الأولى من خطة المكافحة خلال الفترة من 15 شوال وحتى 25 ذو القعدة 1439هـ وهي الفترة التي تسبق وصول الحجاج إلى المشاعر المقدسة؛ حيث تشهد اتخاذ إجراءات استباقية وتكثيف الأعمال الوقائية لمكافحة آفات الصحة العامة من رصد واستكشاف وردم وشفط ووضع خريطة بيئية للتعرف على جميع البؤر في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة.
بينما تنفذ الفترة الثانية من 26 ذو القعدة وحتى 20 ذو الحجة 1439هـ وهي فترة وجود الحجاج في المناطق المركزية حول الحرمين الشريفين وفي المشاعر المقدسة، وتهدف إلى تقليل فرص انتشار البعوض والذباب باستخدام الطعوم والمصائد والأشرطة اللاصقة حفاظاً على صحة الحجاج وسلامتهم حيث يصعب استخدام طرق المكافحة التقليدية بالعاصمة المقدسة والمشاعر خلال وجود الحجاج بها بأعداد كبيرة، ومتابعة ظهور أي مواقع أو بؤر للآفات ومعالجتها والعمل على سرعة التخلص من النفايات في العاصمة المقدسة والمشاعر وإصلاح أي تسربات في شبكات المياه والصرف الصحي وأماكن تجمعات مياه الأمطار حتى لا تتحول إلى بؤر لانتشار الآفات ورش حاويات النفايات بعد تفريغها بمبيدات فسفورية عضوية مخلوطة بأنواع معينة من الزيوت لتقليل روائحها، بالإضافة إلى تركيب مصائد للذباب والبعوض في المنطقة المركزية بمكة والمدينة، وإلزام أصحاب المحلات والمنشآت التجارية في المناطق التي تشهد كثافة في أعداد الحجاج بتركيب مصائد وأشرطة لاصقة وتغييرها بصفة مستمرة، إضافة إلى تنفيذ عدد من برامج التوعية الصحية للحجاج من خلال وضع النفايات في أكياس محكمة الغلق قبل وضعها في الحاويات وعدم الإسراف في استخدام المياه.
كما تواصل الوزارة أعمال مكافحة آفات الصحة العامة بعد مغادرة الحجيج لمنطقة المشاعر، من خلال تنفيذ خطط عاجلة للنظافة دون أي تأجيل لمنع تكون بؤر جديدة للآفات، ورش جميع أرجاء مشاعر منى ومزدلفة وعرفات بالمبيدات ذات الأثر المتبقي وتطهيرها، وكذلك شفط وردم وتجفيف المستنقعات وتجمعات المياه، وأي مواقع أخرى يمكن أن تشكل بؤرًا أو مستوطنات للآفات.